أصدرت محكمة إسرائيلية في مدينة الناصرة (شمال) أمس حكماً بالسجن ثلاث سنوات بحق إمام احد مساجد المدينة بعدما أدانته بالتحريض على «الإرهاب» ودعمه. وأوقف إمام مسجد شهاب الدين في الناصرة ناظم أبو سليم (47 سنة) في تشرين الأول (أكتوبر) 2010، وفي نيسان (أبريل) الفائت أدانته المحكمة «بالتحريض على العنف والإرهاب، ودعم جماعة إرهابية»، بحسب ما اعلن مكتب المتحدث باسم المحكمة، موضحاً أن موعد تنفيذ الحكم يبدأ في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) بعد طلب تقدم به محامي أبو سليم ليتسنى له الوقت لتقديم استئناف. وأكدت المحكمة أن المدان وزع منشورات تدعم الأيديولوجية «الجهادية وتلك التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي». وقالت المحكمة في حكمها في نيسان إن أبو سليم وزع كتيبات ونشرات تدعم الفكر الجهادي العالمي وفكر القاعدة والتي تعتبر «دعوة للعنف وسفك الدماء». وفي حزيران (يونيو) 2010 أوقفت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي سبعة عرب إسرائيليين من الناصرة اشتبه بتخطيطهم لهجمات على يهود ومسيحيين. وكان هؤلاء يرتادون مسجد شهاب الدين بانتظام، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. على صعيد آخر، كتب مجهولون يعتقد انهم مستوطنون متطرفون شعارات على جدران مسجد في جنوب الضفة الغربية، وأوضح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن «مجهولين كتبوا صباح الثلثاء عبارة دفع الثمن ميغرون» باللغة العبرية على الجدار الخارجي لمسجد قرية أمريش جنوب الخليل. وأشار إلى انه «تم فتح تحقيق الثلثاء عندما قامت وحدات بفحص الموقع وتبين انه لم تلحق أي أضرار بالمسجد» وأضاف أن الشرطة «تنظر إلى الموضوع كحادث إجرامي له دوافع قومية». وقال شهود عيان إن المهاجمين حاولوا أيضاً إحراق سيارة ولكن صاحبها استيقظ وصرخ عليهم ما دفعهم إلى الهرب. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم «دفع الثمن» تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود إسرائيليين في كل مرة تتخذ فيها السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب ممتلكات فلسطينية وتدميرها وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون. ونادراً ما يتم توقيف الجناة. وميغرون هي اكبر وأقدم بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية وتم إخلاؤها في أوائل أيلول (سبتمبر).