أدى انقطاع مفاجئ أمس، في التيار الكهربائي بالمحكمة الجزائية في محافظة جدة إلى تعطل العشرات من الجلسات القضائية وتأجيلها إلى وقت لاحق، وتزاحم المراجعون داخل أروقة المحكمة بسبب انقطاع الكهرباء عن مبنى المحكمة. وقال مصدر موثوق ل «الحياة» إن المشكلة تعود إلى تعرض أحد العدادات الخارجية لمشكلة فنية، مشيراً إلى أن عملية إصلاحه لم تتجاوز 20 دقيقة. وأرجأ عدد من القضاء في المحكمة جلساتهم القضائية الحقوقية والجنائية إلى وقت لاحق بعد انقطاع التيار الكهربائي منذ الصباح الباكر حتى الساعة ال10 صباح أمس، الأمر الذي أدى إلى توقف العمل في جميع إدارات المحكمة. وأوقفت المكاتب القضائية الجلسات القضائية التي كان مقرراً لها أمس، إضافة إلى توقف إدارة الدعاوى عن استقبال معاملات المواطنين، إذ استمر انقطاع الكهرباء لأكثر من ساعتين قبل أن تعود مجدداً. وقال المصدر إن القضاة والمراجعين اضطروا للخروج من مكاتبهم بعد انقطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن جميع الأعمال توقفت عن العمل وتكدست المعاملات الخاصة بقضايا المواطنين من مراجعين وسجناء في قضايا جنائية حتى الساعة العاشرة صباحاً. كما تأثرت المحكمة الجزائية من تكرار انقطاع المياه، وبات منسوبو المحكمة بحاجة إلى توافر المياه أكثر من منازلهم، خصوصاً وأنهم يقضون ثماني ساعات يومياً داخل أروقتها لتقديم الخدمة للمواطنين. يذكر أن رئيس المحكمة الجزائية المساعد إبراهيم السلامة أكد سابقاً، أن انقطاع المياه عن مبنى المحكمة امتداد لأزمة المياه التي تعاني منها محافظة جدة عموماً، مشيراً إلى أن العمل في المحكمة لم يتأثر، وأن المراجعين ممن يرغبون في أداء الصلاة ذهبوا إلى المسجد المقابل للمحكمة.