إيلي صعب، بدأ اسماً في عالم الموضة عام 1982، ليتحول رقماً صعباً في دور الأزياء العالمية التي لا تقتصر أعمالها على تصميم الأزياء. علَم رائد في محطات مهمة في فن الأزياء. تخطى حدود وطنه ليحلّق في فضاء واسع، متميزاً في تصاميمه وغزارة أفكاره. لامس الاختلاف بين المرأة الشرقية والمرأة الغربية، واستطاع أن ينسج لهما نقاط الالتقاء. بدأ إيلي صعب من لبنان ترجمة شغفه بالأزياء على نطاق ضيّق من الجارة إلى الأقارب فالمحيطين به، يلقي ملاحظة على فستان هذه، ويعطي نصيحة صغيرة لتلك، بهدف أن يجعل المرأة «أجمل». هاجس ليس بقليل، وجّهه إلى عالم الأزياء، وفي عام 1982 افتتح مشغله الخاص مقدماً أول عرض في كازينو لبنان حيث لاقى نجاحاً لافتا. وفي الثمانينات ذاع صيته في أنحاء الشرق الأوسط. ومع بداية التسعينات بدأت شهرته تمتد نحو القارة الأوروبية حيث قدم عام 1997 أول عرض لتشكيلة ربيع - صيف ضمن أسبوع الموضة في روما، تلتها بعد ذلك عروض عدة نالت شهرة واسعة في ميلانو مع تشكيلة خريف 1998 ومونتي كارلو صيف العام نفسه بحضور الأميرة ستيفاني دو موناكو وغيرها من المشاهير، لتنتشر شهرته عالمياً. عبارات قليلة تختصر انطلاقة اسم لامع في عالم الموضة العالمية، رجل طبعت لمساته المرأة الشرقية، فباتت تسعى إلى التميز بالبساطة الأنيقة والراقية، وتبتعد شيئاً فشيئاً عن الشك من دون أن تخسر أي جزء من أناقتها. من تصميم الأزياء الراقية، إلى الألبسة الجاهزة، فالأكسسوارات، والجلديات، مروراً بوضع اسمه ولمساته على سيارات وفنادق ومقاهٍ وحلوى، وصولاً إلى العطور... لم يعد إيلي صعب مجرد مصمم أزياء، طبع اسمه في محطات مختلفة من عالم الجمال من دون أن يفقد رهافة في أي منها.