علمت «الحياة» من مصادر فرنسية أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اجرى لقاءات في باريس أمس وأول من أمس مع كبار المسؤولين في القصر الرئاسي الفرنسي والخارجية الفرنسية كما تناول العشاء مع الرئيس سعد الحريري. وكشفت المصادر أن بوغدانوف يحاول إقناع فرنسا بضرورة العودة إلى نص اتفاق جنيف حول سورية الذي توصل إليه المبعوث الدولي والعربي السابق للأزمة كوفي أنان وبناء عليه الذهاب إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار بشأنه، إلا أن فرنسا ترى أن «نص جنيف لم يعد صالحاً لأنه لم يطبق ولأن ليس هناك أي اجراء اجباري لتمرير قرار مجلس الأمن بشأنه»، مشددة على انه «لا داعي لإصدار قرار من مجلس الأمن دون أي إجراء ملزم، للنظام السوري، طالما أن روسيا ترفض تمرير القرار تحت الفصل السابع». وأوضح المسؤول الروسي انه بالنسبة إلى روسيا «ليس هناك بديل من بشار الأسد طالما المعارضة لا تشكل مثل هذا البديل»، ما اعتبره الفرنسيون دليلاً على عدم حدوث تغيير في الموقف الروسي بالنسبة إلى سورية . وتابعت المصادر أن الإدارة الأميركية «لا تريد قراراً جديداً من مجلس الأمن بعدما واجهت الفيتو ثلاث مرات من قبل روسيا والصين». ووصفت المصادر الإدارة الأميركية بأنها «حذرة جداً» بسبب اقتراب موعد الانتخابات الأميركية. ونقلت مصادر مطلعة على لقاء الحريري مع بوغدانوف أن الحريري اعرب له عن استيائه للقصف السوري على القرى اللبنانية، قائلاً إن روسيا صوتت على القرار 1701 وإن القصف على القرى اللبنانية هو خرق لذلك، ووعده باتخاذ إجراء مناسب بهذا الموضوع. كما قال الحريري للمسؤول الروسي إن موقف روسيا إزاء سورية سيفقدها عدداً من الدول العربية الصديقة لموسكو، وأن بوغدانوف رد أن موقف روسيا «ليس دفاعاً عن بشار الأسد ونظامه إنما روسيا مستاءة من صيغة التعامل الدولي والداخلي في الأزمة السورية. فرد الحريري: إن ما يجري داخل سورية هو بسبب نهج النظام مع شعبه.
