تشير أخبار شركات الإنتاج السورية الدرامية إلى أن موسم 2013 سيكون موسم الأجزاء بجدارة، إذ تشهد أروقة هذه الشركات تحضيرات للانطلاق بتصوير عشرة أجزاء جديدة لأعمال بثت في المواسم الأخيرة، نصفها اتُفق عليه ووصل إلى المراحل الأخيرة قبل انطلاق تصويره، والآخر قيد الدرس. أولى الشركات التي بدأت العمل هي «سورية الدولية» التي أعلنت عبر موقعها الإلكتروني بدء استقبالها للوحات جديدة للموسم العاشر من المسلسل الكوميدي «بقعة ضوء» الذي سيتولى إخراجه للموسم الثالث على التوالي عامر فهد. وكان تعاقب على العمل عدد من المخرجين، منهم ناجي طعمي، سامر برقاوي، هشام شربتجي، وكان الثنائي باسم ياخور وأيمن رضا متواجداً في معظم أجزاء العمل الذي انطلق الجزء الأول منه عام 2001 بحضورهما إلى جانب المخرج الليث حجو. المسلسل الاجتماعي «الولادة من الخاصرة» أو «ساعات الجمر» كما سمي الجزء الثاني منه، سيكون حاضراً في جزء ثالث بعد النجاح الذي حصده الجزآن السابقان، اذ أكّد الكاتب سامر رضوان ل «الحياة» أنه في طور الكتابة، وستكون رشا شربتجي مخرجة العمل الذي تنتجه شركة «كلاكيت». ثالث الأعمال الأكيدة هو الجزء الثاني من مسلسل البيئة الشامية «زمن البرغوت» الذي صوّر جزء كبير منه تزامناً مع الجزء الأول. والعمل الذي تنتجه شركة «قبنض»، ويخرجه أحمد ابراهيم أحمد، من بطولة أيمن زيدان، رشيد عساف، أمل بشوشة، سلوم حداد وغيرهم. الى ذلك، أكّد الكاتب مروان قاووق اتفاقه على كتابة الجزء الثاني من مسلسل البيئة الشامية «طاحون الشر» الذي أخرجه ناجي طعمي وجسد بطولته بسام كوسا ووائل شرف، وهو من إنتاج غولدن لاين. الكاتب نفسه اتفق أيضاً مع شركة «ميسلون» لصاحبها بسام الملا، على كتابة جزء سادس من «باب الحارة». وعلى رغم تضارب الأنباء عن الفترة الزمنية التي سيتطرق اليها المسلسل، وما اذا كانت الشخصيات ستشهد تغييراً جذرياً ام لا، الأكيد أن النجم عباس النوري سيعود إلى العمل مجدداً، إما في شخصيته السابقة أو في شخصية جديدة. على صعيد آخر، ما زالت خمسة أعمال أخرى قيد الدرس، اذ أكّد صاحب شركة «بانة» عماد ضحية أن إنتاج جزء خامس من مسلسل «صبايا» لم يحسم بعد، بخاصة بعد النجاح الذي حققه الجزء الرابع، في حين قالت كاتبة الجزء الأخير نور شيشيكلي أنه في حال قررت الشركة إنتاج جزء جديد فلن تكون ضمن طاقم العمل. شركة «ميديا» التي أنتجت قسمين من مسلسل «أيام الدراسة» تناوب عليهما المخرجان إياد نحاس ومصطفى برقاوي، تدرس إمكان تقديم جزء ثالث من العمل، وكان الكاتب طلال مارديني في حوار سابق مع «الحياة»، أكّد أن هذا الأمر ممكن في حال نجاح الجزء الثاني جماهيرياً. اما النجم سامر المصري وبعد تجربة الإمارات في مسلسل «أبو جانتي ملك التاكسي 2»، فحُكي عن انه قد يدخل في جزء ثالث بعدما أعلن نيته التجول في العواصم العربية، لتقديم أجزاء من العمل. ويستعد المخرج فيصل بني المرجة لتقديم جزء آخر من مسلسل «بومب أكشن» الذي قدمه في موسم 2011، على أن يحمل الجزء الجديد اسم «توب أكشن»، علماً ان إنتاج العمل الذي كتبه وسيخرجه وينتجه بني المرجة منوط بالظروف بخاصة أنه يعزم على تصوير مسلسل «مطلقات ولكن؟» أولاً، على أن يتفرغ لمسلسل «توب أكشن» في الجزء الثاني من الموسم. آخر الأعمال المتوقعة في جزء جديد هي مسلسل «الأميمي» للمخرج تامر اسحق والكاتب سليمان عبد العزيز، وبطولة عباس النوري. العمل الذي تركت نهايته مفتوحة، قد يكون عاشر الأجزاء الجديدة، حيث يشير بعض التسريبات من الشركة المنتجة أن ذلك ممكن بخاصة بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول خلال عرضه في رمضان الماضي. إذاً عشرة أعمال جديدة قد تكون حاضرة في موسم 2013 الدرامي الرمضاني، ويشير هذا التوجه إلى الصعوبات التي تواجهها شركات الإنتاج السورية في تسويق أعمالها، ما يدفعها للخيار السهل، عبر إنتاج أجزاء جديدة لأعمال سابقة يسهل تسويقها مقارنة مع الأعمال الجديدة. فهل ستكون هذه الأجزاء منقذاً للموسم الدرامي السوري المقبل؟ أم أن الاستراتيجيا التي يتبعها صناع الدراما السوريون ستعود عليهم بعواقب وخيمة؟