ناقش اجتماع للأجهزة الخدمية في المنطقة الشرقية، أمس، أوضاع مشاريع طرق، تنفذها وزارة النقل، وما زالت متوقفة، كلياً أو جزئياً، منذ سنوات. بينها مشروع الطريق الدائري، وطريق الملك فيصل الساحلي، وطريق شاطئ نصف القمر، واستكمال إضاءة طريق الدمام – الأحساء، وذلك بحضور قيادات أمانة الشرقية، وفرع وزارة النقل، ومديرية المياه، وشركة الكهرباء، وآخرين. وشدد نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، الذي ترأس الاجتماع، على ضرورة «متابعة هذه المشاريع، وإنجازها في الوقت المحدد لها، مع المحافظة على تشغيل اللوحات الإلكترونية الخاصة بالمُدة المتبقية للمشاريع، لإشراك المواطن، وإطلاعه على موعد إنجاز هذه المشاريع». كما ناقش الاجتماع، الذي عُقد في إمارة الشرقية، زيادة التنسيق والتكامل بين الجهات الخدمية، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وإنجاز المشاريع الخدمية في وقتها المحدد، والاستعدادات المبكرة لموسم الأمطار، والاستعداد المبكر للصيف المقبل، من قبل الشركة السعودية للكهرباء، والمديرية العامة المياه، وسرعة التعامل مع أي انقطاعات، سواء في الكهرباء أو المياه. وأكد نائب أمير الشرقية، على «بذل المزيد من الجهد، والعمل على تقديم الخدمات وفق أعلى مستوياتها، واستكمال المشاريع التي يجري تنفيذها على أكمل وجه، وإنجازها في الوقت المحدد، وبالمواصفات ذات المستوى العالي والراقي، الذي يحقق النجاح والتكامل لجميع مشاريع المنطقة». وقال: «إن المنطقة الشرقية تحظى بعدد من المشاريع التنموية، التي تعم جميع أرجاء محافظات المنطقة في مختلف المجالات». وبدأ تنفيذ الطريق الدائري قبل سنوات على أن يُنجز خلال ثلاث سنوات، ويقع على امتداد طريق الرياض – الدمام السريع، ويبلغ طوله 17 كيلومتراً، ويحوي أنفاقاً وجسوراً وتقاطعات علوية، وتبلغ كلفته 172.6 مليون ريال، ويشكل المشروع أحد المداخل المهمة لحاضرة الدمام، ومتنفساً لحركة السير فيها، باعتباره حلقة ربط لجميع الطرق السريعة، مثل الدمام – أبو حدرية، والظهران – الجبيل، والأمير محمد بن فهد، والملك فهد، والدمام – الخبر الساحلي، منتهياً بطريق الكورنيش، مع ربطه بتقاطعات علوية متعددة المستويات، إلا أن الطريق ما زال يعاني من عوائق كثيرة لم يتم حلها. وأدت إلى بطء في التنفيذ، وتأخير في ترحيل بعض الخدمات، التي لم يتم الكشف عنها من قبل إدارة الطرق والنقل في المنطقة. وتبلغ كلفة مشروع الطريق الساحلي الرابط بين الدماموالخبر، 69 مليون ريال، ويواجه العمل في الطريق «عقبات» عدة، بحاجة لحل «سريع ونهائي». ويعتبر مشروع طريق شاطئ نصف القمر جزءاً من عقد توسعة طريق الظهران – بقيق – الأحساء، وتبلغ كلفة المشروع وتم بدء العمل فيه منتصف العام 1427ه (قبل سبع سنوات). وكان يفترض أن تكون مدة المشروع ثلاث سنوات. وكان وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل في الشرقية المهندس محمد السويكت، وهو أحد المشاركين في الاجتماع، أكد في تصريح قبل أشهر أن هذه المشاريع، ومشاريع طرق أخرى متعثرة بنسب تتراوح بين 30 إلى مئة في المئة، «تجاوزت مرحلة التعثر، ودخلت حيز التنفيذ، وسيتم الانتهاء منها خلال العام الجاري»، مشيراً إلى أن كلفة المشاريع التي يجري تنفيذها في الشرقية «تبلغ نحو سبعة بلايين ريال. فيما تبلغ قيمة عقود الصيانة للشوارع نحو 250 مليون ريال». وقال: «إن إدارة الطرق والنقل في الشرقية، ألزمت شركات المقاولات بوضع ساعات لتحديد الفترة الزمنية لانتهاء المشاريع، على رغم عدم وجود مثل هذا الشرط في العقود المبرمة في الوزارة».