يتذكر الفنان علي عبدالكريم بأسى مواقف الموسيقار السعودي سامي إحسان الإنسانية معه، ومساعدته في دخول مجال الغناء، وتغييره لسنوات عمره في أوراقه الرسمية بالأحوال المدنية حتى يمكنه من السفر. وقال علي ل«الحياة»: «غبت عن مراسم دفن الموسيقار سامي إحسان بسبب وجودي في مدينة الدوحة، إذ إنني لم أعلم عن وفاته إلا ظهر أول من أمس (السبت) من أصدقائي». وأضاف: «وفاة الموسيقار سامي إحسان كانت فاجعة لي، لأنه صاحب الفضل في دخولي للفن، وأعتبره والدي، ولا أنسى مواقفه معي في وفاة أبي عندما كان عمري 13 عاماً، ووقوفه بجانبي في وفاة والدتي»، مشيراً إلى أن سامي كان يعلّمه الغناء والكلام. وتابع: «أتذكر أول رحلة من رحلاتي لتسجيل أغنياتي كان عمري وقتها 16 عاماً، رفض - وقتها- موظفو المطار سفري، بحجة صغر سني، فذهبت برفقة سامي إلى الأحوال المدنية وطلب منهم تسجيل عمري 20 عاماً، حتى يمكنني من السفر، وبالفعل ذهبت وسجلت 7 أغاني، لكنها تضمنت أخطاءً عدة لعدم إتقاني للهجة النجدية، فأحرقها، وطلب مني أن أتدرب، وعدنا إلى القاهرة لتسجيلها مره أخرى». من جهته، أكد الفنان عبادي الجوهر ل«الحياة» أن وفاة الموسيقار سامي إحسان خسارة كبيرة، «تعاونت معه منذ السبعينات،وغنيت له عدداً كبيراً من الأغاني، وكنت على اتفاق تعاون معه لتنفيذ عمل فني أثناء لقائي به في حفلة زفاف ابنة الفنان محمد عبده». بدوره، قال الدكتور عبدالله رشاد ل«الحياة»: «تعرفت على الفقيد عندما كان رئيساً للقسم الموسيقي في الإذاعة، إذ قدم سامي إنجازات لدعم الحركة الفنية في العالم العربي، وكانت مشاركتي معه في مسرح التلفزيون، وغنيت له أغنيه أول عمل رسمي من ألحانه ومن كلمات عمر حسين»، لافتاً إلى أنه تعاون مع الراحل في عدد كبير من الأعمال الفنية. وتوافد عدد كبير من الإعلاميين والفنانين والمثقفين إلى مدينة جدة لتقديم واجب العزاء في وفاة الموسيقار السعودي سامي إحسان، الذي فارق الحياة فجر أول من أمس (السبت)، إثر نوبة قلبية مفاجئة دهمته أثناء نومه، بعد مسيرة فنية حافلة بنحو 800 عمل تعاون من خلالها مع عدد من الفنانين العرب.