قال متحدث باسم الجيش اليوم السبت ان مصر واسرائيل تنسقان بشأن أكبر حملة أمنية للقوات المصرية في عقود ضد متشددين في سيناء قتل فيها 32 شخصا وذلك في أول تصريح واضح عن اتصالات بين الجانبين. وتخشى اسرائيل ان يكون متشددون اسلاميون ربما لهم صلة بتنظيم القاعدة قد اقاموا موطيء قدم في المنطقة الحدودية بسيناء منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك العام الماضي. وعبر مسؤولون اسرائيليون في تصريحات غير رسمية عن قلقهم بشأن المعدات العسكرية الثقيلة التي ترسل الى سيناء والتي تخضع لقيود تتعلق بنشر اسلحة بموجب معاهدة السلام التي وقعها البلدان في 1979 . وقال العقيد أحمد محمد علي في مؤتمر صحفي في القاهرة إن 32 "عنصرا اجراميا" قتلوا وألقي القبض على 38 مشتبها بهم من بينهم اشخاص غير مصريين اثناء العملية التي بدأت في السابع من اغسطس اب. واضاف قائلا "هناك تنسيق مصري مع الجانب الاسرائيلي بشأن وجود قوات عسكرية مصرية. وهم يعلمون ذلك." ومضى قائلا "هناك تنسيق لاستخدام قوات مسلحة على كامل أراضي سيناء .. تم التنسيق لذلك." لكن علي نفى فكرة ان مصر تسحب معداتها الثقيلة استجابة لضغوط من اسرائيل. وقال ان العملية تدخل مرحلة جديدة تحتاج الى معدات مختلفة. واضاف "العملية العسكرية في سيناء تصب في مصلحة جميع الاطراف." وعندما سئل إن كانت مصر تنسق مع الولاياتالمتحدة بشأن سيناء قال "علاقات التعاون بين مصر وأمريكا هي علاقات استراتيجية على فترة طويلة جدا. التعاون ليس فقط في إطار التعاون متعدد المجالات لكن العمليات العسكرية للقوات المسلحة في سيناء عمليات مستقلة تتم بقدرات وطنية لتحقيق كامل أهدافها والقوات المسلحة قادرة على تحقيق الهدف." وقال انه تم تدمير نحو 31 نفقا تستعمل في تهريب البضائع الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وتجارة الانفاق اساسية لاقتصاد غزة الذي يعاني من الحصار الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المفروض منذ عام 2006 . وتستعمل الانفاق أيضا في تهريب أسلحة. وقال علي انه تم ضبط اسلحة وصواريخ وقذائف آر. بي. جي. وبنادق آلية.