لم يمنح القدر الطفل محمد فرصة النجاة من الغرق كما وهبها لشقيقه عادل (أعمارهم بين 10 و12 عاماً) على شاطئ السلوى في مدينة جازان أول من أمس، إذ كانت تقضي عائلتهما أوقات المتعة والتنزه، إذ استطاعت فرق البحث والإنقاذ إنقاذ الأول في الدقائق الخمس الأولى، بينما تأخر العثور على الثاني 15 دقيقة. وأوضح المشرف على قسم الشؤون العامة في حرس الحدود النقيب حسن القصيبي، أن نقطة البحث والإنقاذ تلقت أول من أمس بلاغاً من والد الطفلين يفيد بغرقهما في البحر بالقرب من استراحة البلدية، إذ جرفتهما الأمواج لشدة الرياح والغبار، مشيراً إلى أن فرقة البحث والإنقاذ انتقلت على الفور للبحث عنهما لتنقذ في الخمس الدقائق الأولى أحدهما، وبعد مضي ربع ساعة من البحث تم انتشال الآخر، ونقلا للمستشفى ففارق محمد الحياة هناك، أما عادل فحالته مستقرة، ولا زال تحت الملاحظة. من جانبه، نقل قائد حرس الحدود في جازان اللواء إبراهيم العايدي عزاءه ومواساته لوالد الغريق، واطمأن على صحة الطفل الناجي، مهيباً بعموم المتنزهين عدم السباحة أثناء الرياح والغبار حتى في المواقع المسموح السباحة فيها، كون الأمواج تسحبهم إلى مواقع محظورة ويحدث ما لا يحمد عقباه.