لم يمضِ أكثر من يومين على التجمع الشهري للحكام، إلا وظهر رئيس اللجنة عمر المهنا معقباً على التصريحات التي وصفها ب«المسيئة» من منسوبي الأندية ومسؤوليها، إذ طالب بأن تكون هناك عقوبات رادعة لمثل تلك التصريحات، وقال: «يفترض ان يكون دور لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم كبيراً تجاه هذا الأمر، ونحن لدينا عدد من المنسقين الإعلاميين في اللجنة ونحن نطالبهم بشكل يومي بمتابعة كل ما يتداول من تصريحات اعلامية غير مقبولة تجاه الحكام، لكن ليعلم الجميع أننا نرحب بالنقد البناء الهادف من أي مسؤول، بيد ان التشكيك والتجريح امر مرفوض اطلاقاً، حتى لو كانت بعض العبارات التي لا تليق بنا كرياضيين، وبالمناسبة احترم رئيس التعاون الذي جمعني به اتصال هاتفي وله رأي معين، ونحن كذلك، والجميع شاهد في التجمع الشهري كل المباريات واعترفنا بالأخطاء، ولكن اتمنى أن لا يتم تفسيرها بشكل غير لائق فمثلاً في مباراة الرائد والتعاون ذكرنا رأي اللجنة، ونحن منصفون، وليس لدينا استعداد أن ندخل في مغالطات، وليس لدينا ما نخفيه والدليل ان مباراة الرائد والفيصلي التي لم يتطرق لها الإعلام بأن الهدف الأول الوحيد في المباراة غير صحيح، ونحن في الاجتماع نطرح كل الحالات سواءً من كانت في مصلحة الحكم أو ضده، والمبدأ لدينا هو الاستفادة من الأخطاء في تعديلها في الفترة المقبلة». وحول الاستغناء عن الحكمين الدوليين سعد الكثيري ومطرف القحطاني وهل هناك نوايا في ذلك الاتجاه، قال: «تم توجيه الدعوة لهم للحضور اليوم الخميس وذلك لوجود دورة للحكام غير المشاركين في معسكر تركيا، وشخصياً ليس لدي الفكرة او المعلومة بأنهم يرغبون في ترك التحكيم، وهذا شيء يعود لهم واذا حضروا سواء هم او بقية الحكام الآخرين سيتم تكليفهم في المباريات التي نرى بأنها مناسبة لهم». وعن عدم توزيع استمارة الترشح للإنتخابات العمومية للاتحاد السعودي بالنسبة للجنة الحكام: «لجنة الحكام ليس لها أية علاقة في توزيع الاستمارات وللمعلومية لجنة الانتخابات طلبت من المسؤولين عن الحكام بأن نقوم بإرسال خطابات للمقيمين ان اتحاد القدم بصدد إنشاء جمعية عمومية من ضمنها اثنان اعضاء يمثلون الحكام، وطلبنا من المقيمين، الذين يصل عددهم 52 مقيماً تابعاً للجنة، ومن لديه الرغبة في الترشح للجمعية العمومية بأن يتواصل معنا، وبالفعل وصلنا في اللجنة من عدد من المقيمين لديهم الرغبة والعكس صحيح، ونحن بدورنا أوصلناها للجنة الانتخابات ولكننا طلبنا منهم ان تكون الانتخابات أثناء التجمع الشهري، والباب مفتوح للجميع». ورداً على سؤال حول السبب في عدم التطرق لشرح الحالات التحكيمية للمباريات التي يحضر فيها حكام اجانب في الدوري: «لدينا الرغبة في عرض الاخطاء التي تصدر من الحكام الأجانب ولكن هناك من له أهداف اخرى، ولا نريد أن يفسر هذا اللقاء الشهري بأننا في اللجنة نصطاد أخطاء الحكام الأجانب والجميع يعلم بأن الأمانة هي المسؤولة عن طلب الحكام الأجانب، وهناك للأسف من يتهمنا بأننا نحن من نحضرهم، ولكن نحن نسجل جميع المباريات في الدوري». وعن الرسالة التي يوجهها للمحللين التحكيمين في الفضائيات: «الحكام لديهم حساسية كبيرة من التحليل واقرب مثال الحكم عباس ابراهيم بعد قيادته لمباراة التعاون والفيصلي ومن خلال تحليل الحكم السابق ومحلل القناة الرياضية عبدالرحمن الزيد وبحسب اللقطة التي تابعها وأكد عدم وجود ركلة جزاء وهذا رأيه ونحترمه وعرفت ان عباس ابراهيم طلب من الحكام في «تويتر» معرفة أرائهم وبعدها قمت بالاتصال به مهما يكون لا بد ان تحترم كل أراء المحللين وتستفيد منها». ورفض المهنا أن يكون على خلاف مع الحكم الدولي السابق والمحلل في الموسم الماضي في القناة الرياضية السعودية علي المطلق: «ليس اختلافي مع علي المطلق على الحالات إنما كان على أمور قانونية فقط اما عبدالرحمن الزيد ومحمد فودة وعبدالله القحطاني وجميعهم تجمعهم بي علاقات اخوية وتبقى هذه أراء ولايمكن أغضب منها مهما كانت والاختلاف في تحليل التحكيم يأتي في مصلحة الحكم». وختم حديثه بالعودة لمستويات الحكام في الجولات الخمس الماضية في دوري زين: «لدينا طموح ويفترض أن لا نقف عند حدٍ معين وأداء الحكام يعتبر جيداً ويحتاجون للدخول في أجواء المباريات شأنهم كما هو الحال للاعبين، وأعتقد أن بعض المباريات كان هناك قرارات اثرت بطريقة مباشرة على نتائج الفرق ولكن هذه الأخطاء على الفرق كافة، ولا بد ان يعرف مسؤولو الأندية بأنه لا يوجد حكم يتعمد هزيمة اي فريق».