يواصل المنتخب الجزائري لكرة القدم معسكره الإعدادي الذي يقيمه منذ أول أمس بالجزائر العاصمة تحسباً لمواجهة المنتخب الليبي في التاسع من الجاري بالدار البيضاء المغربية ضمن ذهاب الدور الثالث المؤهل لبطولة أفريقيا للأمم 2013. وكان مدرب المنتخب الجزائري وجه الدعوة ل24 لاعباً بينهم تسعة لاعبين ينشطون بالدوري المحلي كانوا أقاموا قبل نهاية الأسبوع الماضي معسكراً دام نحو أسبوع في محاولة لتكثيف الجانب البدني لوجود جميع لاعبي الدوري المحلي من دون جهوزية بسبب تأخر انطلاق الموسم الجديد حتى ال11 من الجاري. وعلى خلاف المعسكرات السابقة، شهد المعسكر الحالي حضور معظم اللاعبين المدعوين، بخاصة المحترفين منهم، إلى مركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى (الجزائر العاصمة) وسط أجواء من التفاؤل على رغم الحالة النفسية السيئة التي وجد عليها لاعب وسط سوشو الفرنسي رياض بودبوز بسبب تلقيه شتائم وإهانات عنصرية من جمهور النادي الفرنسي. وكان اسحاق بلفوضيل (20 سنة) مهاجم بارما المهاجم الغائب الوحيد عن بداية المعسكر الذي يستدعى له للمرة الأولى ومن المحتمل عدم حضوره نهائياً للمعسكر وعدم خوض مواجهة ليبيا لعدم تلقيه الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي للكرة (فيفا) بسبب مشاركته في وقت سابق مع المنتخب الفرنسي للشباب. وقرر مدرب المنتخب البوسني وحيد خاليلوزيتش دعوة مهاجم اتحاد الجزائر محمد سوقر ليكون بديلاً عن مهاجم بارما. وشهد المعسكر لفتة تضامنية من لاعبي الخضر تجاه زميلهم ضد الإهانات العنصرية على رغم أن النادي يدين للاعب الجزائري في إنقاذه من الهبوط في جولة الختام للموسم الماضي. وقال بودبوز عقب وصله الجزائر إنه «غلب عليه التأثر الشديد لتعرضه للإهانة من جماهير سوشو»، مضيفاً ان «الأنصار قاموا بأشياء غير مقبولة تجاهي. وأرى أنه من غير المعقول أن أحظى بهكذا معاملة بعد نحو 10 سنوات من خدمة الفري». وعلى رغم الإهانة إلا أن نجم المنتخب الجزائري «قرر طي الصفحة نهائياً، والاستمرار مع سوشو حتى نهاية الموسم» واضعاً بذلك حداً لحالة الجدل التي طبعت مستقبله من الشائعات التي تحدثت عن قرب رحيله إلى أولمبيك مرسيليا. وكانت جماهير سوشو حملت لافتات عنصرية كتب عليها «أرحل أيها العربي القذر» موجهة للاعب الجزائري رياض بودبوز متهمة إياه بالتخاذل في أداء واجباته مع الفريق الذي يعيش بداية سيئة بالدوري الفرنسي، وقرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فتح تحقيق في القضية.