قبل بضعة أيام فحسب من بدء العام الدراسي الجديد، أودت حادثة أليمة على طريق الرياض - القصيم السريع بحياة معلمتين، وإصابة 4 أخريات أثناء استقلالهن حافلة نقل باتجاه مدرستهن في محافظة الزلفي. (للمزيد) وأكد مدير التربية والتعليم في محافظة الزلفي محمد الطريقي ل«الحياة» أنه اطمأن على الحال الصحية للمصابات. ولقي قائد الحافلة مصرعه، وهو مقيم من الجنسية الهندية. وأوضحت سلطات الدفاع المدني في بيان أمس، أن حادثة وقعت بين حافلة صغيرة لنقل المعلمات وشاحنة في الطريق السريع، شرق جلاجل (167 كيلومتراً شمال غربي الرياض). وأشارت إلى أنه عند الوصول إلى موقع الحادثة تبين وجود حالتي وفاة لمعلمتين، وإصابة 4 أخريات بإصابات متفاوتة. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في مستشفى الملك خالد في محافظة المجمعة محمد الربيعة ل«الحياة» أن عدد الحالات التي وصلت إلى المستشفى بلغ 4 حالات، تم نقل حالتين إلى مستشفى الأمير سلمان في الرياض، بسبب إصابتهما بتمزق في الكبد ونزف داخلي. وكشفت زميلات للضحيتين ل«الحياة» (فضلن عدم ذكر أسمائهن) أن المعلمة الأولى المتوفاة وهي هند الفرهود، أم لطفلة لا تتجاوز العام، فيما الثانية نورة القحطاني متخصصة في «رياض الأطفال»، وعينت قبل عامين، وهي أم لطفلين. وقال المواطن عبدالله العمار، زوج معلمة مصابة، إن زوجته تخرجت قبل 13 عاماً، وله منها ولدان وبنت، أكبرهم عمره 13 عاماً، مشيراً إلى أن ظروف الحياة أجبرته على استئجار سكن في الزلفي. وذكر فهد الشلوي وهو أخو معلمة مصابة، أن شقيقته عينت قبل أكثر من ثلاثة أعوام في قطاع التعليم، وهي متخصصة في اللغة العربية، ومتزوجة ولديها أربعة أولاد، وتسكن الرياض، وتتردد يومياً على الزلفي. وأضاف: «حالها حرجة، كون الإصابة في البطن، وتعرضت لتمزق في الكبد، وتجرى لها جراحة في مستشفى الأمير سلمان، وهي تعاني من نزف حاد».