وصل وفد أميركي رفيع إلى بغداد لبحث تفعيل «اتفاقية الإطار الاستراتيجي» والعلاقة المستقبلية بين البلدين، فيما رفضت السفارة الأميركية التعليق على تصريحات مسؤولين عراقيين اكدوا أن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن سيصل اليوم إلى بغداد لبحث الوضع في سورية. وقال مصدر في السفارة الأميركية ل «الحياة» إن «وفداً أميركياً رفيعاً وصل صباح اليوم (أمس) إلى بغداد لبحث آفاق التعاون والعلاقات المستقبلية بين العراق والولاياتالمتحدة». وأضاف أن «الوفد سيجتمع مع رئيس الحكومة نوري المالكي، كما سيعقد اجتماعات في وزارة الخارجية العراقية مع المسؤولين من مختلف الوزارات ذات العلاقة باتفاقية الإطار الاستراتيجي»، مبيناً أن «هذا الاجتماع استكمال للاجتماعات السابقة للجنة العراقية - الأميركية المشتركة». ولم يكشف المصدر عن المواضيع التي سيبحثها الوفد مع العراق، لكن مصادر مطلعة أبلغت «الحياة» أن «الوفد سيركز على عقود التسليح وتأهيل المنظومة الأمنية العراقية، فضلاً عن الوضع في سورية ومستقبلها بعد نظام بشار الأسد». ورفضت السفارة الأميركية التعليق على تصريحات مسؤولين عراقيين مقربين من المالكي في شأن عزم نائب الرئيس الأميركي زيارة العراق اليوم أو خلال هذا الأسبوع، مبينة أن «السفارة لا تعلق على زيارة المسؤولين الأميركيين إلى بغداد». وكان نواب من «ائتلاف دولة القانون» اعلنوا أن «وفداً أميركياً رفيع المستوى برئاسة بايدن سيصل إلى بغداد الأحد أو الاثنين»، مشيرين إلى أن «المحور الأساس للزيارة تنسيق مواقف واشنطن ومجلس الأمن والعراق تجاه الأزمة السورية، والبحث في مبادرة العراق لحل القضية السورية، اضافة إلى تفعيل اتفاق الإطار الاستراتيجي بين العراق والولاياتالمتحدة». وكان الناطق باسم الحكومة علي الدباغ نفى قبل أيام الأنباء عن زيارة مرتقبة لبايدن، وأشار إلى أن «هناك زيارة لوفد سياسي من وزارة الخارجية الأميركية». وأكد نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أن «القوات الأمنية العراقية بحاجة إلى إعادة التوازن في مؤسساتها المختلفة، وأن لجنة التوازن الوزارية تحركت بشكل ملحوظ لتحقيق ذلك». وأضاف في مقابلة مع قناة «البغدادية» العراقية أن» جيشنا تنقصه الكثير من المعدات والأدوات التي تدعم المنظومة الاستخباراتية، اضافة إلى تقادم آليات التدريب وإعادة التأهيل، ونحن على ثقة بالقدرات العراقية على تجاوز تلك الصعاب والنجاح في مهمة ضبط الأمن إذا توافرت الظروف الملائمة». واتهم المطلك الولاياتالمتحدة بعدم الاهتمام بالاتفاقية الأمنية مع العراق، مشيراً إلى أن «الجانب الأميركي غير مهتم كثيراً بوضعنا الأمني، وهو غير ملتزم الاتفاقية الأمنية المبرمة مع تصاعد التهديدات والخروق التي تشهدها الحدود العراقية من دول الجوار».