أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) أن قائداً لتنظيم «القاعدة» سعودي الجنسية قُتل بغارة جوية مطلع الشهر الماضي في مقاطعة كونار (شرق أفغانستان) التي يتخذها الإرهابيون ملاذاً. وذكر موقع «لونغ ولد جورنال» الأميركي المختص بمكافحة الإرهاب أمس أن القائد السعودي القتيل يكنى «أبو وليد»، وهو معروف أيضاً باسم عمرو مستور الغمراوي. وكانت «إيساف» شنت غارتين جويتين على منطقة واتابور في مقاطعة كونار في 3 آب (أغسطس) الماضي أسفرت إحداهما عن قتل «أمير القاعدة» في كونار مفتي أسد ونائبه يوسف أسد. وأشار الموقع إلى أن «أبو وليد» سعودي الجنسية، وهو خبير في صنع المتفجرات، وشارك في هجمات عدة استهدفت القوات الأفغانية والغربية، ولا سيما في منطقة وايفال في مقاطعة نورستان. وقد لقي مصرعه في الغارة الثانية في اليوم المذكور نفسه، وقتل معه أحد ناشطي التنظيم ويدعى فتاح غل، وهو أفغاني. وتعتقد مصادر الاستخبارات الأميركية بأن قائد تنظيم «القاعدة» في مقاطعتي كونار ونورستان المتجاورتين هو السعودي فاروق القحطاني. كما تعتقد بأن قيادياً سعودياً آخر يختبئ هناك هو عزام عبدالله الصبحي المعروف باسم منصور الحربي، وهو مطلوب لدى السلطات السعودية والأميركية بسبب صلاته بالإرهاب. وكانت القوات المتحالفة في أفغانستان قتلت خمسة سعوديين من قادة «القاعدة» في كونار منذ عام 2010، وهم «حنظلة»، وصخر الطيفي وأبوحفص النجدي وعبدالله عمر القريشي ومحمد الشهري.