إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - اعتقلت الشرطة الباكستانية 13 مشبوهاً بتحضير هجمات انتحارية ضد اهداف «مهمة»، في مداهمات نفذتها جنوب البلاد ووسطها. وقال المسؤول في شرطة كراتشي، سعود ميرزا: «اوقفنا اول من امس اعضاء في حركة عسكر جنقوي المحظورة»، وهي حركة اسلامية متشددة تهاجم بشكل اساسي الاقلية الشيعية التي تشكل نسبة 20 في المئة من سكان باكستان،، وصادرنا ثلاث سترات ناسفة وأربع بنادق كلاشنيكوف وأربعة مسدسات ومتفجرات زنتها 15 كيلوغراماً، خلال عملية دهم في المدينة. وأضاف: «تحضر هؤلاء لضرب اهداف مهمة مثل مبانٍ للشرطة ومساجد شيعية، ومكاتب ومنشآت تابعة لشركة الاتصالات النروجية تيلينور». وأوضح ان أحد المعتقلين، ويدعى محمد شاه زاد، اضطلع بدور ايضاً في تخطيط الهجوم الذي استهدف الرئيس السابق برويز مشرف، وآخر ضد رئيس الوزراء السابق شوكت عزيز. وفي سارغودا وسط اقليم البنجاب، اوقفت الشرطة ستة «ارهابيين مفترضين من المجموعة ذاتها» عثرت في حوزتهم ايضاً على سترات ناسفة. وأعلن مسؤول ان المجموعة استهدفت «منشآت استراتيجية في مدن كبرى». وتتهم اسلام آباد جماعة «عسكر جهنغوي»، وهي جماعة من البنجاب، بإعداد هجمات وتنفيذها في المدن الكبرى مثل اسلام آباد وكراتشي ولاهور (شرق)، لمصلحة حركة «طالبان باكستان» الموجودة في مناطق القبائل (شمال غرب). كما تتهم هذه المجموعة بتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف فندق ماريوت في 20 ايلول (سبتمبر) 2008 في قلب العاصمة اسلام آباد متسبباً بمقتل 60 شخصاً. وتشهد باكستان موجة لا سابق لها من التفجيرات، ومعظمها انتحارية، اوقعت اكثر من ألفي قتيل خلال سنتين، ونفذت معظمها حركة «طالبان باكستان» التي يقاتلها الجيش في شمال غربي البلاد منذ نيسان (ابريل) الماضي. وأبلغ وزير الداخلية رحمن مالك شبكة محطة «سي إن إن» الاخبارية اول من امس ان قوات الامن الباكستانية احبطت الشهر الماضي هجوماً اعده متشددون على مبنى البرلمان في اسلام آباد. على صعيد آخر، اعلن ريحان ختاك المسؤول الحكومي في جمرود البلدة الرئيسة في منطقة ممر خيبر الحدودي مع افغانستان، ان مسلحين قتلوا بالرصاص جان الله هاشم زادة، مدير مكتب محطة تلفزيون «شامشاد» الافغانية في باكستان، وذلك لدى قدومه من افغانستان. وأوضح ريحان ان مهاجمين يستقلون سيارة من طراز «تويوتا كورولا» اعترضوا طريق حافلة استقلها هاشم الذي دأب على انتقاد «طالبان»، وأجبروها على التوقف ثم اقتحموها وأطلقوا النار عليه، ما ادى الى جرح راكب ايضاً. وزادت أعمال العنف في خيبر خلال العام الماضي مع شن «طالبان باكستان» سلسلة هجمات في محاولة لقطع امدادات متجهة إلى القوات الغربية في افغانستان. كما تعمل عصابات خطف وتهريب في المنطقة، ويتظاهر بعض اعضائها بأنهم متشددون إسلاميون.