تعتبر وفاة مهاجم شبيبة القبائل الجزائري، الكاميروني البير ايبوسيه السبت الماضي إثر إصابته بمقذوفة من المدرجات بعد المباراة التي خسرها فريقه أمام ضيفه اتحاد العاصمة (1-2) في الدوري المحلي، مؤشراً مأسوياً لعنف روتيني بدأت مظاهره تطفو إلى سطح الكرة الجزائرية في الأعوام الأخيرة. ونقل اللاعب الكاميروني (24 عاماً) إلى مستشفى تيزي وزو (110 كيلومترات شرق العاصمة) بعد إصابته بمقذوفة، لكنه توفي متأثراً بجراحه بحسب ما أعلن المدير العام للمستشفى البروفسور عباس زيري. ومن المتوقع أن تنقل رفات اللاعب إلى دوالا حيث تعيش عائلته بعد أن نقل من الجزائر أول من أمس (الأحد). وسجل ايبوسيه هدف فريقه الوحيد الذي أثارت خسارته سخط الجماهير، فرمت الملعب بالمقذوفات وأصابت إحداها ايبوسيه إصابة بالغة أدت إلى وفاته. وانضم ايبوسيه إلى شبيبة القبائل في 2013، وأسهم في حلوله وصيفاً لبطل الكأس، وأيضاً وصيفاً لبطل الدوري بعد أن سجل له 17 هدفاً توجته هدافاً للبطولة. وأشار رئيس رابطة دوري المحترفين محفوض كرباج إلى أن وزارة الداخلية الجزائرية أمرت بفتح تحقيق قضائي في الحادثة. وقام رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر بإرسال تغريدة على مدونته الخاصة كتب فيها «من غير المسموح أن يتسبب أحد المتفرجين بمصرع أحد اللاعبين. كفى عنفاً! كل تعازي المؤثرة إلى أقرباء البير ايبوسيه. ارقد بسلام». وجاءت حادثة مصرع ايبوسيه لتمحو العروض الجيدة التي قدمها المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، وبلوغه الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخسر بصعوبة أمام ألمانيا (1-2) في الوقت الإضافي. وقالت صحيفة الوطن: «هذه المأساة لم تفاجئ أحداً، لأنه وعلى مر الأعوام الأخيرة، تفشت ظاهرة العنف في الملاعب، وانتقلت في بعض الأحيان إلى الشوارع، ما خلقت جواً من الرعب وعدم الشعور بالأمان في مختلف مدننا». ورأت في هذه الظاهرة أوجه شبه كثيرة بالحرب الأهلية في التسعينات.