تعقد منظمات الأممالمتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية اجتماعاً مهماً اليوم يشارك فيه مسؤولون من الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة للمرة الأولى. وقالت مصادر فلسطينية ل «الحياة» إن الاجتماع الذي سيشارك فيه مسؤولون من «حماس» وشخصيات وطنية فلسطينية سيتناول عدداً من القضايا المتعلقة ببرامج هذه المنظمات وأنشطتها وأوضاع الصحة والتعليم والتنمية في القطاع والحصار. وعلى رغم أن هناك تعاوناً تقنياً ملحوظاً بين منظمات الأممالمتحدة وحكومة «حماس» خلال السنوات الماضية، إلا أنها المرة الأولى التي يشارك مسؤولون من حكومتها في مثل هذه الاجتماعات الجماعية. وأضافت المصادر أن نتائج التقرير الذي أعدته منظمات الأممالمتحدة وأعلنته خلال مؤتمر صحافي الاثنين الماضي ستكون على أجندة الاجتماع، الأمر الذي يعطي أهمية إضافية للاجتماع. وكانت منظمات الأممالمتحدة حذرت الاثنين من «كارثة محققة» ستحل بقطاع غزة في عام 2020 إذ سيصبح منطقة «غير قابلة للحياة». ولفتت إلى أن القطاع سيواجه «كارثة محققة في المجالات كافة في عام 2020، في حال لم يتم إنهاء الاحتلال والحصار». وأشارت إلى إن «عدد سكان غزة سيزداد بمعدل نصف مليون ليصبح 2.1 مليون نسمة في عام 2020، بينما سيكون نمو اقتصادها بطيئاً، وسيواجه السكان مصاعب رهيبة في الحصول على مياه الشرب والكهرباء أو حتى إرسال أبنائهم للتعليم». إلى ذلك، استنكرت حكومة «حماس» «جرائم الاستيطان الصهيونية في الضفة المحتلة، بخاصة إعلان توسيع مستوطنة جبل أبو غنيم»، ودعت إلى «محاكمة قادة الاحتلال باعتبار الاستيطان جريمة حرب وفق القانون الدولي». كما استنكرت تصريحات الرئيس محمود عباس حول «بقاء الكيان الصهيوني» بقوله أمام عدد من الحاخامات اليهود أول من أمس إن «إسرائيل وجدت لتبقى». ودعت الحكومة في بيان أمس عباس إلى «الاعتذار لشعبنا عن هذا الموقف الذي مسّ مشاعر كل فلسطيني حر، ونستغرب أن يصدر هذا التصريح عن إنسان فلسطيني، فضلاً عن مسؤول في حركة فتح ومنظمة التحرير، في شكل يشير إلى مدى الانهيار السياسي الذي وصلت إليه قيادة المنظمة». كما حذرت الحركة من أن «المساس بالمسجد الكبير في مدينة بئر السبع المغتصبة يمثل إعلان حرب سنخوضها حتى الرمق الأخير انتصاراً لمقدساتنا ودفاعاً عن عقيدتنا وحماية في أن تبقى راية التوحيد خفاقة لا تعلوها أي راية أخرى». في السياق نفسه، حذرت لجان المقاومة الشعبية «العدو الصهيوني من فتح أبواب من الغضب لن يقدر على إغلاقها في حال نفذ مخططه في المسجد الكبير في بئر السبع المغتصبة»، في إشارة إلى مهرجان للخمور تنوي إسرائيل تنظيمه في المسجد. ودعت في بيان أمس كل الفصائل الفلسطينية إلى «إحراق الأرض تحت أقدام الصهاينة في حال إقدامهم على جريمة تدنيس المسجد الكبير في بئر السبع». وطالبت «الأمة الإسلامية بالتحرك السريع في مواجهة الهجمة الصهيونية».