نجحت الديبلوماسية المصرية في مفاوضات استعادة قطعتين أثريتين خشبيتين انتزعتا من تابوتين مصريين يعودان إلى عصر الدولة الحديثة، ضبطتا في أحد البازارات بمدينة القدس، وسيتم تسلمهما بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية المتبعة. وصرّح وزير الآثار المصري، محمد إبراهيم، أن فريق عمل من وزارتي الآثار والخارجية المصريتين، أجريا، عبر السفارة المصرية في تل أبيب، منذ سنة، مفاوضات ديبلوماسية مع الجانب الإسرائيلي ثبت بعدها حق مصر في القطعتين اللتين سرقتا وأخرجتا بطرق غير مشروعة. وأضاف أن الجانب الإسرائيلي أبلغ السفارة المصرية الاستعداد لإعادة القطعتين إلى القاهرة وفقاً للقواعد المتبعة مع تحمله كلفة شراء القطعتين من البازار. من جانبه، قال المدير العام لإدارة الآثار المستردة، أسامة النحاس، إن القطعتين الأثريتين اكتشفتا أثناء تفتيش عادي تجريه السلطات الإسرائيلية على البازار، فأثار الانتباه أن كلا القطعتين مقطوع بمنشار من النصف، ما دعا المفتشين إلى مناقشة صاحب البازار في طريقة دخولهما إلى القدس، فأفادهم بأنه اشترى القطعتين من أحد التجار في دبي ونقلهما إلى إسرائيل في شكل قانوني، وفقاً للمعايير الإسرائيلية، من طريق لندن، بعد سداد الرسوم الجمركية عليهما. أضاف النحاس إنه بعد ورود هذه المعلومات إلى السفارة المصرية في تل أبيب عبر الإنتربول، بدأت المفاوضات الديبلوماسية، وستستعاد القطعتان فور إنجاز الإجراءات القانونية.