ضبطت الوحدة الإسرائيلية لمكافحة سرقة الآثار اليوم الثلاثاء تابوتين فرعونيين قام مجهولون بتهريبهما من مصر إلى إسرائيل. وذكر مسؤولون في الوحدة أنه تم ضبط القطعتين الأثريتين خلال جولة تفتيشية في سوق القدس القديمة وقد أفرغت كلاهما من المومياء التي كانت تحتويها. وكان مفتشو الوحدة قد ضبطوا التابوتين بعد الاشتباه بكونهما مسروقين، وبعد فحصهما من قبل خبراء وعلماء آثار تبين بما لا يقبل الشك أنهما عبارة عن قطعتين أثريتين أصليتين. ويعود تاريخ أحدهما إلى فترة تتراوح بين القرنين الثامن والعاشر قبل الميلاد والمعروفة ب "العصر الحديدي"، فيما يعود تاريخ التابوت الآخر إلى الفترة الممتدة بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر المعروفة بفترة "العصر البرونزي المتأخر". وذكر موقع "معاريف" الإسرائيلي أن التابوتين مصنوعان من الخشب ومغطيان بطبقة إسمنتية ومزينان بألوان زاهية وصور بالكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة، وأن الخشب الذي صنعا منه موجود فقط بمصر. وتحفظ هذه القطع الأثرية النادرة والمصنوعة من مواد عضوية حالياً في مختبرات سلطة الآثار في القدس في مناخ ملائم لها. وبحسب "معاريف" فإنه يشتبه بأن لصوص آثار مصريين قاموا بنبش قبور قديمة في منطقة الصحراء الغربية وبعدها قام مجهولون بتهريب التابوتين من مصر إلى دبي ومن هناك وصلتا إلى إحدى الدول الأوروبية ومنها إلى إسرائيل. ومن الشواهد على أن القطعتين الأثريتين وصلتا القدس بعملية تهريب هو قيام المهربين باستخدام منشار من أجل تقسيم كل من التابوتين إلى جزأين لكي يتمكنوا – على ما يبدو- من تصغير حجمهما مما ساعد في إخفائهما داخل حقيبتين عاديتين، في حين لم يعرف بعد ما هو مصير المومياءين اللتين كانتا داخل الصندوقين. وأشارت سلطة الآثار الإسرائيلية إلى أن المهربين قاموا باستغلال ثغرات في القانون الإسرائيلي ساعدتهم على إدخال التابوتين إلى إسرائيل. وطلبت السلطات المصرية مؤخراً باستعادة الصندوقين الأثريين، وتقوم سلطة الآثار والشرطة الاسرائيليتين حالياً بدراسة الطلب المصري والنظر في الطرق القانونية لإعادة الآثار لموطنها الأصلي.