اعلن وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني ان الاجتماع الثلاثي بين السودان ومصر واثيوبيا الذي بدأ في الخرطوم الاثنين "حاسم ونهائي" لحل خلافات البلدان الثلاثة حول سد النهضة الذي تبينه اثيوبيا على مجرى النيل الازرق، اهم روافد نهر النيل. وقال الوزير معتز موسى للصحافيين عقب الجلسة الافتتاحية للمباحثات "هذا الاجتماع سيكون هو الحاسم والنهائي لايصالنا الى حل شامل بخصوص سد النهضة". وعقد الجانبان اجتماعين سابقين في الخرطوم في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي دون التوصل الى اتفاق حول خلافات السودان ومصر مع اثيوبيا حول السد. وتستمر الاجتماعات على مدى يومين. وتبني اثيوبيا اكبر سدودها على مقربة من الحدود السودانية من اجل توليد الطاقة الكهربائية ويتوقع انتهاء العمل فيه عام 2016. ولدى مصر مخاوف من ان يؤثر السد على حصتها من مياه النيل. وقال وزير الري المصري حسام الدين محمد مغازي في الجلسة الافتتاحية للاجتماع "لدينا وضع خاص مقارنة ببقية دول حوض النيل فنحن نعتمد على مياه النيل اعتمادا كاملا". لكن وزير الموارد المائية والكهرباء الاثيوبي المايو تجنو قال في افتتاح الاجتماعات ان بناء السد ليس هدفه الحاق الضرر بأي دولة. وقال "اثيوبيا ليس لديها اتجاه لايذاء اي دولة". وتتمحور الخلافات بين اثيوبيا ومصر حول تنفيذ توصيات لجنة خبراء دوليين اعدت تقريرا حول السد قدمته للدول الثلاث في ايار (مايو) من العام الماضي. وقال الوزير الاثيوبي "هذا الاجتماع لمواصلة النقاش حول تنفيذ توصيات لجنة الخبراء حول السد الاثيوبي. اثيوبيا تنضم لشقيقتيها لمناقشة الموضوعات العالقة". واضاف تنجو "اثيوبيا قبلت تقرير لجنة الخبراء ونفذت توصياته". ومن جهته قال وزير الري المصري "هناك احتياج لاعداد بعض الدراسات التي سبق ان اوصت بها اللجنة الدولية للخبراء مع الاخذ في الاعتبار عامل الوقت". والنيل الازرق الذي ينبع من بحيرة تانا في اثيوبيا هو المصدر الرئيسي لمياه النيل علما انه يؤمن حوالي 75 في المئة من ايرادات النيل البالغة 84 بليون متر مكعب.