كشفت أرقام رسمية، اليوم الثلثاء، أن جريمة اغتصاب أو اعتداء جنسي يرتكب كل أسبوع، على ايدي أفراد من القوات المسلحة البريطانية. وذكرت صحيفة "دايلي ميل"، أن الأرقام التي حصلت عليها النائب عن حزب العمال البريطاني المعارض مادلين مون خلال سؤال برلماني، اظهرت ارتكاب 53 جريمة اغتصاب و86 جريمة اعتداء جنسي على مدى الأشهر ال 30 الماضية في الجيش البريطاني. واضافت أن 9 حالات اغتصاب و45 من شكاوى الإعتداء الجنسي ادت الى ادانة مرتكبيها، علما أن الأرقام شملت فقط التقارير المرفوعة إلى دوائر الشرطة العسكرية. واشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية لم تتمكن من تقدير عدد الضحايا الذكور والإناث لحالات الإغتصاب والإعتداءات الجنسية المسجلة. ونسبت الصحيفة إلى مون قولها: "هناك ثقافة صمت حيال ما يجري. وما يدعو للقلق أن وزارة الدفاع اعترفت أنها لا تملك أي سجل عن المحاكمات التي تجري بالمحاكم المدنية". وطالبت مون ب"وضع آلية قوية بما فيه الكفاية للقضاء على ثقافة الصمت التي تمنع التعامل على نحو فاعل مع الإعتداءات الجنسية في القوات المسلحة البريطانية". ونقلت الصحيفة إن ناطقا باسم وزارة الدفاع البريطانية شدد على "أن أي مزاعم بشأن الإغتصاب والإعتداءات الجنسية يتم التحقيق فيها من جانب الشرطة المدنية أو العسكرية". وكانت دراسة أخرى كشفت الشهر الفائت أن جندياً من كل 8 جنود بريطانيين ارتكب جريمة عنف بعد العودة إلى الوطن من مهمات قتالية في الخارج. وقالت إن السلوك العنيف للجنود البريطانيين في بلادهم يرتبط بتجاربهم في العراق وافغانستان.