منذ تعيينه مؤذناً لأحد المساجد أُعطي قائد خلية الرياض الإرهابية التي أعلنت السلطات الأمنية السعودية القبض على عناصرها أول من أمس، مفاتيح المسجد وملحقاته، وبينها مفتاح مخزن صغير، استخدمه أعضاء الخلية مخبأً لمواد كيماوية ومكونات متفجرة. ولاحظ أهل مسجد الخليل، في حي السلي (جنوب شرقي الرياض)، أن المؤذن غيَّر قُفْل المخزن، بعدما أصبح في عهدته بأيام قليلة، ما دفعهم إلى سؤاله عن السبب، فقال لهم إنه «يجري بعض التعديلات داخل المخزن». باستثناء ذلك، لم يلحظ المصلون شيئاً على مؤذنهم. وقال المسن عبدالعزيز المشاري الذي يختلف إلى المسجد بشكل مستمر: «لم نر عليه أي ملاحظات تذكر». وبرر ذلك بأن المؤذن الجديد كان لا يطيل الجلوس في المسجد، فهو أول من يغادر بعد الصلاة. وأضاف: «حاولت التحدث معه ليتأخر ويراقب ويغلق الأبواب بعد خروج المصلين، إلا أنه كان يكتفي بالقول: إن شاء الله إن شاء الله». وأكد أن تصرفاته لم تكن مريبة «وإلا كنَّا أبلغنا الجهات المختصة». وأضاف وعلامات الصدمة لا تفارقه: «خدعنا وغرر بسكان الحي، وأظهر لنا أنه رجل فاضل وصاحب خلق، ولم يخطر ببالنا للحظة أنه يحاول زعزعة أمن الدولة، بالتعاون مع خلايا إرهابية، حتى كشف الأمر وتبينت نياته».