أعلنت إيران امس، توصل الخبراء إلى «اتفاق مبكر» على مشروع البيان الختامي لقمة حركة عدم الانحياز التي تستضيفها هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنه «يقدّم حلولاً واقعية لأزمات المنطقة والعالم، وبينها الأزمة السورية». في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء رسمية عن محمد مهدي أخوند زادة، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده قد تتيح لديبلوماسيين موجودين في طهران لحضور القمة، زيارة مجمّع بارشين العسكري الذي تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ إيران اختبارات سرية فيه لصنع سلاح نووي. وأضاف: «مثل هذه الزيارة ليست معتادة في مثل هذه الاجتماعات، ولكن إيران ستكون مستعدة لزيارة مشابهة، إن تلقت طلباً من السلطات». وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيشارك في القمة، «قد يزور مراكز نووية إيرانية». وأوردت وسائل إعلام إيرانية بتوصل الخبراء إلى «اتفاق مبكر» في شأن مشروع البيان الختامي للقمة، والذي سيتضمّن 688 فقرة سياسية واقتصادية. أما الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست فأعلن التوصل إلى «اتفاق على الغالبية العظمى من بنود مشروع البيان الختامي»، معتبراً ذلك «دليلاً على وجود اتفاق على ضرورة تسوية المشاكل والأزمات في المنطقة والعالم، عبر عمل مشترك ومن دون تدخلات غربية». وأشار إلى أن المشروع يتطرق إلى مسائل عدة، «مثل الدفاع عن سيادة الدول ورفض الاحتلال، اضافة إلى القضية الفلسطينية والعراق وسورية وأفغانستان والأزمات في البلدان الأفريقية، وفي أميركا اللاتينية». ولفت إلى أن المشروع «يقدّم حلولاً واقعية لأزمات المنطقة والعالم، وبينها الأزمة السورية»، لكنه أقرّ بوجود «بعض التحفظات على بعض البنود التي يجري العمل على تعديلها»، مضيفاً: «قدّمت إيران اقتراحات وأدبيات خاصة، قد لا تحظى بتأييد كل الدول الأعضاء، ولكن يجب عدم التغاضي عنها وإهمالها». واعتبر قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري أن استضافة بلاده القمة «يظهر الاقتدار الأمني لإيران أمام التقويم العالمي، مسجلاّ نصراً سياسياً وإعلامياً آخر لها». وأشار إلى «تكليف الحرس الحفاظ على أمن القمة»، معتبراً أن ذلك «اختبار ضخم وخطر للأجهزة الأمنية واستعداداتها». واعتبر الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس الأركان الإيراني، أن القمة «توفر قاعدة لاتخاذ قرارات قوية ضد الاستكبار العالمي، وتأديب قادة البيت الأبيض وحماتهم الأوروبيين». إيران - مصر ونقلت وكالة «مهر» عن وكيل وزارة الخارجية المصري رمزي عز الدين رمزي أن بلاده «ترغب في أفضل العلاقات مع إيران، على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، معتبراً بعد وصوله إلى طهران، أن العلاقات بين البلدين «اكتسبت أهمية كبرى بعد انتصار الثورة الشعبية في مصر». وكانت القاهرة أعلنت أن زيارة الرئيس المصري محمد مرسي لطهران لن تتعدى «ساعات»، ولن تشمل «أي لقاءات»، كما نفت أن يكون ينوي زيارة مفاعل «بوشهر» النووي الإيراني. لكن «مهر» نقلت عن ديبلوماسي في مكتب المصالح الإيرانية في القاهرة أن زيارة مرسي لطهران لن تقتصر على «ساعات» فقط، وستشمل تفقد مفاعل «بوشهر». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران أعلن مشاركة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القمة. وأضافت أن الرئيس العراقي جلال طالباني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للجامعة، سيحضر القمة أيضاً، كما أعلنت بغداد أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تسلّم دعوة رسمية من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لحضور المؤتمر. وكان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أعلن أن خضير الخزاعي نائب الرئيس العراقي، سيرأس وفد بغداد إلى القمة. لكن السفير الإيراني في بغداد حسن دانائي فر أشار إلى أن المالكي سيحضر القمة، لافتاً إلى أن «وعكة صحية ألمت» بطالباني، وستمنعه من الحضور.