أثارت محاولة اغتيال استهدفت قبل يومين، مسؤولاً شيشانياً سابقاً جدلاً جديداً في شأن دور محتمل للرئيس الشيشاني رمضان قاديروف في عمليات «تصفية الخصوم والمنافسين السياسيين» بحسب وصف مصدر شيشاني. ونشرت وسائل إعلام روسية أمس، تفاصيل الاعتداء الذي استهدف الثلثاء الماضي قائد سابق في كتيبة «الشرق» الشيشانية التابعة لوزارة الدفاع الروسية عيسى يامادايف. وعلى رغم التكتم الذي أحاط التفاصيل من جانب جهات التحقيق الروسية، لكن الصحف الروسية أولت الحادث اهتماماً زائداً بسبب الشهرة التي أحاطت بعائلة يامادايف، خصوصاً أن ثلاثة من أصل ستة أشقاء خدموا كلهم في كتيبة «الشرق» في أوقات سابقة، لقوا حتفهم في ظروف غامضة خلال السنوات الماضية، وكانت أحدث عملية اغتيال استهدفت الرئيس السابق لهذه الكتيبة سليم يامادايف في دبي قبل شهور. ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن عيسى يامادايف أن خطة الإيقاع بالشخص الذي حاول اغتياله تم تنسيقها مع السلطات الروسية المختصة، وأن الرجل الذي اعترف في وقت لاحق أنه وعد بمبلغ ثلاثة ملايين دولار في مقابل قتل يامادايف وقع في مكمن تم نصبه، واعتقله رجال الأمن أثناء محاولته إطلاق النار على ضحيته. لكن المفاجأة التي فجرها يامادايف في أن المسدس المستخدم في العملية من الطراز الذي تستخدمه الأجهزة الخاصة الروسية، وقال إن أجهزة التحقيق طلبت منه عدم الإعلان عن نوعية السلاح المستخدم «لكنه من ذات الطراز الذي لا يستخدم في روسيا إلا لدى الأجهزة الأمنية الخاصة والمخابرات الخارجية». اللافت أن المعطيات المتوافرة عن اغتيال سليم ياماديف الشقيق الأكبر لعيسى في دبي تشير إلى استخدام نفس الطراز من السلاح الذي استخدم أيضاً لقتل معارضين شيشان في تركيا. ويعزو البعض في روسيا المواجهة بين الطرفين إلى مساع يبذلها قاديروف للتخلص من خصومه السياسيين وإزاحة منافسيه المحتملين. ومعلوم أن كتيبة «الشرق» التي كانت تعد أقوى التشكيلات العسكرية في الشيشان لم تكن تخضع لإمرة قاديروف بل تتبع مباشرة وزير الدفاع الروسي. واعتبر مراقبون روس أن «الأخوة يامادايف» كانت لديهم حظوظ كبرى في فرض نفوذ قوي في الشيشان، ما يعتبره البعض تعزيزاً لفرضية وقوف قاديروف وراء الاعتداءات المتكررة عليهم. على صعيد آخر أعربت كييف عن استيائها بسبب قيام موسكو بطرد ديبلوماسيين أوكرانيين. واعتبر القائم بأعمال وزارة الخارجية الأوكرانية يوري كوستينكو أن «التصرف الروسي لا مبرر له». وكانت موسكو طلبت من إثنين من الديبلوماسيين الأوكرانيين إنهاء مهماتهم فوراً ومغادرة روسيا. وأكدت الخارجية الروسية أن الخطوة تأتي رداً على قيام أوكرانيا بطرد ديبلوماسيين روس أول من أمس. لكن مصدراً أوكرانيا أشار إلى أن «الخطوة الروسية شكلت تصعيداً متعمداً» خصوصاً أن كييف لم تطرد الروسيين بل أبلغت موسكو بضرورة إنهاء انتدابهما وإعادتهما إلى روسيا بسبب انتهاء مدة اعتمادهما رسمياً لدى كييف. واعتبر المصدر أن روسيا اختارت أن ترد بهذا الشكل علماً بأن الديبلوماسيين الأوكرانيين المطرودين لم ينتهكا القوانين الروسية. مولدافيا جاءت النتائج الأولية لانتخابات الهيئة الاشتراعية في مولدافيا على عكس هوى المعارضة بعدما أشارت إلى تقدم كبير أحرزه الحزب الشيوعي الحاكم، ما يعيد الأزمة السياسية في البلاد إلى المربع الأول. وأشارت التقديرات الأولية أمس، إلى أن الحزب الشيوعي حصد نحو 42 في المئة من أصوات الناخبين في حين حصل أقرب منافسيه وهو الحزب الليبرالي الديموقراطي على 17 في المائة يليه الحزب الليبرالي بأصوات 16 في المئة ،والديموقراطي 12 في المئة بينما حل تحالف مولدافيا بلادنا اليميني أخيراً بحصوله على 8 في المئة من الأصوات. لكن الرئيس المولدافي فلاديمير فورونين الذي يتزعم الحزب الشيوعي دعا إلى عدم التسرع في الاعتماد على هذه الأرقام التي تم استنتاجها بناء على آراء الناخبين عند إغلاق صناديق الاقتراع. وأعرب أحد زعماء الحزب عن القناعة بأن الشيوعي المولدافي سيحصد في النتيجة نحو خمسين في المئة من الأصوات.