تدخل منافسات دوري زين السعودي للمحترفين المنعطف الرابع مساء اليوم، إذ تقام أربع مواجهات، فالهلال يستضيف نظيره الاتفاق في الرياض والاتحاد يستقبل الفيصلي في جدة، والنصر يحل ضيفاً على التعاون في بريدة، والشعلة يلاقي نجران على ملعب الأول في الخرج. الهلال - الاتفاق يتطلع الهلال إلى مواصلة الصحوة الفنية عقب الفوز الساحق على نجران في الجولة الماضية، ما منحه التقدم إلى المركز الخامس، والمدرب الفرنسي كومبواريه يسعى جاهداً إلى تأكيد قدرته على قراءة خطوط الفريق، وانتقاء التشكيل الأمثل قبل الموقعة الأهم أمام أولسان الكوري الجنوبي في الاستحقاق الآسيوي منتصف الشهر المقبل، ومن المنتظر أن يعتمد كومبواريه على الأسماء ذاتها في مباراة نجران، خصوصاً أن الفريق حصد كامل النقاط. الهلال لا يزال يعاني من تأرجح في الأداء، وجماهيره تمني النفس بنهوض حقيقي من كبوة البداية، وكل ما يقلق محبو «الأزرق» في المواجهات كافة الهفوات الدفاعية المتكررة من ماجد المرشدي، وغياب الدور الحقيقي للحارس حسن العتيبي في حال عودته للقائمة الأساسية، فالأخير بات مصدر ضعف كبير يبني عليه الخصوم معظم خططهم الفنية، كما أن عادل هرماش هو الآخر عديم الفائدة في النواحي الدفاعية، وأداءه يشوه المنظومة الهلالية. وعلى الطرف الآخر، يبدو الفريق الاتفاقي أكثر جهوزية، إذ قدم مستويات جيدة في الجولات الثلاث الماضية، وحتى المباراة التي خسرها أمام الاتحاد قدم أداء مقنعاً وجاءت الأهداف الثلاثة في الربع ساعة الأخير من أخطاء فردية، ودائماً ما يكون الحضور الأبرز للمهاجم يوسف السالم، والثنائي الرائع حمد الحمد، ويحيى الشهري، وعانى «فارس الدهناء» في المباريات السابقة من إهدار الفرص السهلة، التي أفقدته خمس نقاط أثرت على موقعه في سلم الترتيب. الاتحاد - الفيصلي تبدو مهمة الاتحاد ليست بالصعبة لمواصلة حصد النقاط، والبحث عن صدارة الترتيب، عطفاً على تواضع الخصم، والفريق الاتحادي ظهر بصورة رائعة هذا الموسم تختلف تماماً عن الموسمين الأخيرين، كما أن مدربه الإسباني كانيدا قارئ جيد لأوراق الخصوم، ويتعامل بكل عقلانية مع كل مباراة على حدة، ويساعده في فرض قناعاته الفنية وجود أسماء ثقيلة بقامة البرازيلي الكبير دي سوزا ومحمد نور وكذلك الكاميروني أمبامي وسعود كريري على محور الارتكاز، والفريق الاتحاد لا يعاني من مشكلات فنية على أرض الميدان، وعلى رغم تواضع مستوى متوسطي الدفاع رضا تكر وحمد المنتشري، إلا أن براعة مبروك زايد كفيلة بتغطية معظم الهفوات الدفاعية. أما الفيصلي، فتبدو مهمته في غاية الصعوبة للعودة بنتيجة إيجابية، فالفريق ظهر هزيلاً في الجولات السابقة وخسر المواجهات الثلاث، ما جعله يقبع في ذيل الترتيب من دون رصيد نقطي، وبهدف وحيد في مقابل ستة أهداف استقبلتها شباكه، وخالف «سفير حرمة» توقعات محبيه كافة، وبات صيداً سهلاً للمنافسين على رغم الدعم الكبير الذي قدمته الإدارة من خلال ضم لاعب الاتحاد سلطان النمري، وكذلك إبراهيم مدخلي، والعماني إسماعيل العجمي، وعواد العنزي، إلا أن الهوية الفنية غابت تماماً وأصبح الفريق مرشحاً قوياً لمغادرة دوري الأضواء بعد سنوات طويلة من إثبات الجدارة بين الكبار. التعاون - النصر تتشابه مهمة الطرفين في البحث عن تضميد الجراح بعد أن خسرا في الجولة الماضية، فالنصر سقط أمام الاتحاد في عقر داره، ما جعله يتراجع للمركز ال7، وسيسعى مدربه الكولومبي ماتورانا إلى استعادة التوازن والعودة إلى ساحة حصد النقاط، والخطوط «الصفراء» قدمت مستويات مقنعة لعشاقه في المباريات الثلاث السابقة، وحتى الخسارة الأخيرة أمام الاتحاد لم تغضب الجماهير «الصفراء» بسبب الأداء الكبير الذي ظهر به اللاعبون. وعلى الضفة الأخرى، يحاول التعاون الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لزيادة رصيده النقطي، والشروع في الابتعاد عن مناطق الخطر باكراً، والمدرب المقدوني جوكيكا وفق كثيراً في إيجاد توليفة أكثر من جيدة في المباراتين الماضيتين، ولن يجد أفضل من الأسلوب الدفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة لمجاراة تفوق الضيوف. الشعلة - نجران يسعى كلا الفريقين إلى جمع أكبر عدد من النقاط في بداية المنافسات استعداداً لاشتداد الصراع في الدور الثاني على حجز مقعد في دوري الكبار، وعطفاً على الجولات الثلاث الماضية، يبدو الشعلة أقرب إلى وضع يده على كامل النقاط، ففريق نجران لم يقدم ما يشفع له في تذوق طعم الفوز الأول هذا الموسم.