وصف العلامة اللبناني علي فضل الله تبني قمة مؤتمر التضامن الإسلامي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، بأنها السفينة التي تصل بالأمة إلى شاطئ النجاة، إذا ما توافرت النيات الصادقة بعيداً عن الحسابات الضيقة. ودعا فضل الله في بيان له المرجعيات الإسلامية السنية والشيعية والدول الإسلامية، إلى تلقّف «الدعوة الحكيمة» لخادم الحرمين الشريفين إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية. وقال بحسب البيان: «إن الدعوة التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة الإسلامية التي عُقدت في مكةالمكرمة، التي تمثلت في العمل لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، وصولاً إلى كلمة سواء هي دعوة حكيمة، وينبغي أن تلقى الصدى الإيجابي والمناسب والسريع في مختلف أقطار العرب والمسلمين». وأضاف: «إن الواقع الصعب والخطير الذي يعيشه العرب والمسلمون في كثير من مواقعهم، التي باتت عرضة للفتن المذهبية والانقسامات الطائفية، اختلطت فيها المطالب الإصلاحية وحركة الثورات بأعمال العنف الوحشية والتفجيرات الدامية، التي تستهدف فئة هنا أو فئة هناك بعناوين مذهبية أو بسبب الغلو أو من خلال انحراف بعض الفئات عن الوجهة الحقيقية للإسلام وعن الوسطية والتسامح والرحمة، التي هي سمات أساسية لديننا الحنيف، إضافة إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى من محاولات تهويد وتدمير كامل». وأكّد أن ذلك يستدعي الترحيب بهذه الدعوة الكريمة التي يمكن أن تكون السفينة والجسر، الذي تعبر من خلاله الأمة إلى شاطئ النجاة، إذا ما توافرت النيات الصادقة، وانطلقت مسيرة الحوار والمكاشفة بشكل جدي، بعيداً عن المجاملات الرسمية والحسابات السياسية الضيقة، واختتم البيان بقوله: «إننا نؤكد على المرجعيات الإسلامية السنية والشيعية والمواقع السياسية والدول المعنية العمل، لتلقف هذه الدعوة والسعي إلى ترجمتها، ليس على مستوى ما تقرره منظمة التعاون الإسلامي أو داخل هذا الإطار فحسب، بل على مستوى الحوارات الصريحة والمنفتحة التي نريدها أن تنطلق في الميادين الإسلامية كافة، وفي الساحات الشعبية لتطوق الفتن المرسومة، وتعزل دعاة الحقد والانتقام، وتعيد اللُّحمة إلى الساحة الإسلامية الواسعة، التي باتت في أمس الحاجة إليها في هذا البركان المذهبي المتفجر». رئيس الهيئة الشبابية الإسلامية المسيحية للحوار يرحب إلى ذلك رحّب رئيس الهيئة الشبابية الإسلامية المسيحية للحوار مالك فيصل المولوي، بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال: «نبارك موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرائد والداعي إلى ضرورة رفض التقسيمات المذهبية والمناطقية والإيديولوجية، التي باتت تؤثر على وحدة الأمة وتماسكها»، داعيًا جميع الأطراف إلى ضرورة التكافل والتضامن والتسامح والاعتدال ونبذ التفرقة ومحاربة الفتن للوصول إلى كلمة سواء. وأضاف: «كلنا ثقة بأهمية تأسيس هذا المركز لما له من رمزية روحية وأهمية كبرى لناحية الإتيان بثمار جيدة، تهدف إلى ترسيخ أسس الحوار والتعايش». فيما وصف العلامة اللبناني علي الأمين تبني مؤتمر قمة التضامن الإسلامي، دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقرار التاريخي. وقال في تصريح إلى - وكالة الأنباء السعودية - أمس (الخميس)، إن المؤتمر جاء في مرحلة صعبة، يمر بها المسلمون، ويحتاجون فيها إلى مزيد من التلاقي والتعاون، لمواجهة أخطارها ودفع أضرارها، وكانت بنتائجها خطوة ضرورية لترسيخ روح الأخوة، وتعزيزها بين قيادات الأمة الإسلامية وشعوبها. وأضاف أن هذه الدعوات في المحطات التاريخية والمهمة، تعودنا عليها من المملكة العربية السعودية في مبادراتها وسعيها المستمر إلى حل قضايا المسلمين ومشكلاتهم. وأكّد أن هذه القمة تميزت بالدعوة الكريمة التي صدرت عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي دعا فيها إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية كلها، ليضع يده على أهم النوافذ لدخول الفرقة بين المسلمين، من أجل إغلاقها وإبعاد الفتنة عن أبناء الأمة الواحدة، مضيفًا أن هذه الدعوة ستؤسس لمرحلة جديدة في حياة المسلمين، قائمة على الحوار والتقارب.