رحّبت شخصيات لبنانية بدعوة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب في الرياض خلال قمة مكةالمكرمة الاستثنائية والتي عُقدت مؤخرًا في رحاب المدينة المقدسة، وقالوا إن هذه القمة تميّزت بالدعوة الكريمة التي صدرت عن خادم الحرمين الشريفين، التي دعا فيها لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية كلها؛ ليضع يده على أهم النوافذ لدخول الفُرقة بين المسلمين من أجل إغلاقها وإبعاد الفتنة عن أبناء الأمة الواحدة، مضيفين إن هذه الدعوة ستؤسس لمرحلةٍ جديدة في حياة المسلمين قائمة على الحوار والتقارب وأنه "حفظه الله" وضع يده على الداء ووصف له الدواء. فقد رحّب رئيس الهيئة الشبابية الإسلامية المسيحية للحوار مالك فيصل المولوي بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض، وقال المولوي: "نبارك موقف خادم الحرمين الشريفين الرائد والداعي إلى ضرورة رفض التقسيمات المذهبية والمناطقية والإيديولوجية التي باتت تؤثر على وحدة الأمة وتماسكها"، داعيًا جميع الأطراف إلى ضرورة التكافل والتضامن والتسامح والاعتدال ونبذ التفرقة ومحاربة الفتن للوصول إلى كلمة سواء. وأضاف: "كلنا ثقة بأهمية تأسيس هذا المركز لما له من رمزية روحية وأهمية كبرى لناحية الإتيان بثمار جيدة تهدف إلى ترسيخ أسس الحوار والتعايش"، كما وصف العلامة اللبناني علي الأمين تبني مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عُقد في مكةالمكرمة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض، بالقرار التاريخي. وقال إن المؤتمر جاء في مرحلةٍ صعبة يمرّ بها المسلمون ويحتاجون فيها إلى مزيدٍ من التلاقي والتعاون لمواجهة أخطارها ودفع أضرارها، وقد كانت بنتائجها خطوة ضرورية لترسيخ روح الأخوة وتعزيزها بين قيادات الأمة الإسلامية وشعوبها. «وصف العلامة اللبناني علي فضل الله تبنّي قمة مؤتمر التضامن الإسلامي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض بأنها السفينة التي تصل بالأمة إلى شاطئ النجاة». وأضاف إن هذه الدعوات في المحطات التاريخية والمهمة تعوّدناها من المملكة العربية السعودية في مبادراتها وسعيها المستمر لحل قضايا المسلمين ومشاكلهم. وصف العلامة اللبناني علي فضل الله تبني قمة مؤتمر التضامن الإسلامي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض بأنها السفينة التي تصل بالأمة إلى شاطئ النجاة إذا ما توافرت النيات الصادقة بعيدًا عن الحسابات الضيقة. ودعا فضل الله في بيان له المرجعيات الإسلامية السنية والشيعية والدول الإسلامية إلى تلقّف "الدعوة الحكيمة" لخادم الحرمين الشريفين إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية. وقال: "إن الدعوة الكريمة التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة الإسلامية التي عُقدت في مكةالمكرمة والتي تمثلت في العمل لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية وصولًا إلى الكلمة السواء هي دعوة حكيمة وينبغي أن تلقى الصدى الإيجابي والمناسب والسريع في مختلف أقطار العرب والمسلمين". وأضاف: "إن الواقع الصعب والخطير الذي يعيشه العرب والمسلمون في كثير من مواقعهم التي باتت عُرضة للفتن المذهبية والانقسامات الطائفية التي اختلطت فيها المطالب الإصلاحية وحركية الثورات بأعمال العنف الوحشية والتفجيرات الدامية التي تستهدف فئة هنا أو فئة هناك تحت عناوين مذهبية أو بسبب الغلو أو من خلال انحراف بعض الفئات عن الوجهة الحقيقية للإسلام وعن الوسطية والتسامح والرحمة التي هي سمات أساسية لديننا الحنيف إضافة إلى ما تتعرّض له القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى من محاولات تهويد وتدمير كامل".