أوضح المتحدث الرسمي نائب رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور خالد الجريان أن أنشطة النادي مستمرة، مشيراً إلى أن أدباء الأحساء «دائما يوجهون لنا اللوم على التوقف لبعض الوقت»، لافتاً إلى أن الأدباء والمثقفين رحبوا بما قدم خلال رمضان، مطالبين إياهم بمزيد من المواصلة. وذكر الدكتور خالد الجريان ل«الحياة» أن نادي الأحساء الأدبي «لا يتوقف عن ممارسة دوره التنويري في المجتمع، فأنشطة النادي مستمرة، وهناك فئات حريصة على التفاعل مع النادي ومتابعة أنشطته، بل أحياناً نلام كثيراً من الأدباء إذا ما توقفنا لبعض الوقت». وأشار إلى أن النشاط الذي قدم في رمضان «وجد قبولاً وحضوراً متنوعاً متميزاً، ربما بعضهم وجدها فرصة مواتية له فترة الإجازة للالتقاء بالأدباء والمثقفين، وربما وجدها آخر فرصة للحوار والمشاركة، وربما ثالث وجدها فرصة للمتابعة الثقافية». وأوضح أن الهدف من الأنشطة الرمضانية «إحياء ليالي رمضان بما ينفع الناس فكرياً وثقافياً، ونادي الأحساء الأدبي يدرك أن أدباء ومثقفي الأحساء اعتادوا على الحراك الثقافي وليس الركود، وتقديم ما ينفع في هذه الليالي المباركة». ولفت إلى أن مجلس إدارة النادي «حريص على عدم استنساخ الأفكار السابقة، بل تقديم الجديد والمفيد في كل دورة، وسنبقى كذلك نقدم كل ما فيه نفع للأدب والفكر والثقافة، فهذه هي رسالتنا»، مضيفاً «والأمر موكل للمشرفين على خيمة ابن المقرب العيوني، وفي مقدمتهم عضو مجلس الإدارة عبدالجليل الحافظ، الذين تولوا مهمة إنجاح الفعاليات المنوعة التي قدمت، ما بين الثقافية والأدبية المتنوعة، وأقر مجلس إدارة النادي هذه البرامج وفق خطة النادي في فصل الصيف، وحظيت هذه البرامج بحضور ومشاركة جيدة من عدد كبير من المثقفين والأدباء». وشهدت خيمة علي بن المقرب العيوني الثقافية ومسرح النادي في رمضان مجموعة من الندوات الأدبية والمحاضرات الثقافية والسهرات المفتوحة. منها تسليط الضوء على عدد من تجارب الشخصيات الإعلامية الأحسائية، تحدث فيها كل من إبراهيم المبرزي وعبداللطيف المحيسن وعبدالله السلمان، وتناولوا بداية عملهم الصحفي، والمعوقات التي تواجههم، وذكر بعض المواقف الطريفة والمؤلمة التي واجهتهم. فيما أقيمت ندوة عن القصة والشعر في مواقع «الإنترنت»، وشارك عبدالله النصر، والدكتور فيصل الغريب. وتحدثا عن دور مواقع «الانترنت» في دعم الفن القصصي والشعري، مبدياً تحفظهما على بعض المواقع، كونها تجمع الغث والسمين. وكانت آخر الفعاليات محاضرة بلاغية أدبية بعنوان: «نظرات في آيات الصيام» للدكتور علي السلطان، ركز فيها على الفرق بين الصوم والصيام لغة واصطلاحاً، وتعرض لآيات الصيام تفسيراً وبلاغة، وما فيها من حكم وأدلة واستنباطات شرعية وتربوية.