أبدى رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، الدكتور ظافر الشهري، استياءه من تعميم الأدباء في الحكم على أنشطة وفعاليات الأندية الأدبية في شهر رمضان الماضي. ونشرت «الشرق» استطلاعاً لآراء عدد من الأدباء في المملكة في العدد 965 الصادر يوم السبت 28/ 9/ 1435ه الموافق 26/ 7/ 2014م بعنوان «أدباء: غياب الأندية الأدبية في رمضان نتيجة فعلية لغياب التخطيط»، أرجعوا فيه غياب الأنشطة في الأندية الأدبية خلال شهر رمضان إلى سوء التخطيط. وقال الشهري في رده، إنّه ليس بصدد الدفاع عن الأندية الأدبية، فهي مؤسسات ثقافية أدبية لها ما لها وعليها ما عليها، وليست وحدها المعنية بالثقافة في البلاد، مضيفاً أنه كان «في غاية الغرابة من الزملاء الكرام الذين أدلوا بآرائهم… وصادروا بكلمات معدودة، وأحكام غير دقيقة، جهود هذه الأندية، أو على الأقل بعضها، ممن كان لها نشاط ملحوظ في شهر رمضان المبارك»، مشدداً على أنه ليس من الإنصاف مصادرة جهود من يعمل بصدق ومسؤولية، لأن مثل هذا فيه إساءة للمؤسسات الثقافية، وللمخلصين من أبناء هذا الوطن، الذين يعملون للمصلحة العامة، ويبذلون وقتهم وجهدهم، كي تنهض هذه المؤسسات بمسؤولياتها، ويبقى الكمال لله سبحانه وتعالى. كما بين أنه ليس متحدثاً عن هذه الأندية، فلكل نادٍ مجلس إدارة هو المعني بأمور النادي، وهم زملاء كرام يعون مسؤولياتهم جيداً، «ولكن من باب الإنصاف وإظهار الحقائق سأتحدث عن النادي الذي أنتمي إلى مجلس إدارته، وهو نادي الأحساء الأدبي». وقال: «في هذا النادي لا ندعي أبداً أننا الأفضل، ولكنني أبين أن الآراء التي طرحت في التحقيق المشار إليه، ظلمت نادي الأحساء وغيره من الأندية الفاعلة». وأوضح أنه لكي لا يكون الحديث في المطلق العام، سيذكر بعض ما قدمه نادي الأحساء الأدبي خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، مشيراً إلى أن النادي أعلن عن برنامج خيمة ابن المقرب العيوني في شهر رمضان، بفعاليات متنوعة على مدى لياليه، في سهرات مفتوحة زاخرة بالأدب والشعر وعبق الشهر المبارك، وفق برنامج معد ومخطط له مسبقاً، «مما يؤكد أن التخطيط لم يكن غائباً في نادي الأحساء الأدبي». وأفاد أن من هذه الفعاليات، على سبيل المثال، برنامج خيمة ابن المقرب العيوني الثقافية الرسمي، وحدده باليوم والتاريخ ونوع الفعالية ووقتها، ففي يوم الإثنين الثالث من شهر رمضان تم افتتاح نشاط النادي في الخيمة الثقافية برعاية مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، وفق الشراكة المجتمعية مع الجامعة، وتضمن اللقاء تبادل التبريكات والتهنئة بين أدباء الأحساء ومثقفيها بدخول الشهر الكريم، وكان ذلك عند العاشرة مساءً، وتخلل اللقاء حوار مفتوح للجميع، وفي الأربعاء الرابع من الشهر الكريم أقيمت ندوة إعلامية لعدد من الزملاء الإعلاميين تحدثوا فيها عن تجاربهم الصحفية، وتخلل الأمسية مداخلات وحوارات مفيدة وثرية، وفي الأحد الثامن من شهر رمضان كانت هناك ندوة عن «أدب الطفل والمسرح» تحدث فيها كل من نوح الجمعان وإبراهيم الخميس وسلطان النوة، أما في الثلاثاء العاشر من الشهر كان حضور الخيمة على موعد مع القصة والشعر في مواقع الإنترنت، عبر أمسية تحدث فيها الدكتور فيصل الغريب والقاص عبدالله النصر، وفي الأربعاء 11 من الشهر الكريم كانت هناك محاضرة بعنوان «نظرات في آيات الصيام» قدمها الدكتور علي السلطان. وبين أنه في جانب الإصدارات، أصدر النادي مجموعة قصصية خاصة بالأطفال بعنوان «كنز جدي» للمتخصص في قصص الأطفال إبراهيم مغفوري، وتم توزيع هذه المجموعة على الأطفال المستهدفين «بشكل لم نكن نتوقعه»، حيث استقبل النادي في ليالي شهر رمضان كثيراً من الآباء والأمهات يطلبون المجموعة القصصية. واختتم الشهري رده بقوله: هذه بعض أنشطة النادي في شهر رمضان المبارك، فكيف تجاهل الزملاء الكرام ممن أدلوا بآرائهم هذه الفعاليات، وقد نشرت في الصحافة، وعلى موقع النادي؟ أليس من الإجحاف تجاهل مثل هذه الفعاليات؟ مشدداً على أنهم في نادي الأحساء الأدبي ليس لديهم إشكالية مع النقد الهادف الصادق، لأنهم من خلاله يعدلون المعوج من عملهم، «لكن عندما تصادر الجهود فهذا نقد لا يبني ولا يقدم منطلقاً للبناء، وإنما يصادر ويتجاهل ما تم على أرض الواقع، ولا ندعي الكمال؛ فهو للخالق جل وعلا، لكننا نطلب الحقيقة والواقعية والأمانة، فالكلمة مسؤولية وشرف فما ظنكم عندما تصدر من إعلامي ومثقف!».