«عِيدْ عِيدْ ..أَرْضُنا عِيدْ» أهلي في حمص ..هِيَ .. صديقتي في حمص « سيمَافْ - مَاءُ الفضة «... داخل السور .. سور الحصار. لا ماء ولا كلأ ... يحتفون بالضحك وبحبّة البندورة . « هل يتخيّل أحدكم ما نحن به الآن ؟ « تقول صديقتي. «نحنُ نَتَمَرَنُ على الموت» تقول صديقتي. «عشقاً للحظةٍ لن تأتي يا صديقي» تقول صديقتي. «هذي حالنا الآن» تقول صديقتي. «التفاصيل المرتبكة على تضاريس الأرض تيْنٌ جافّْ على غصنٍ غريبْ» تقول صديقتي. «لا أفق تُساعدني لأُطَيِّرَ حروفي المتعبة خارج هذي الأسلاك المكهربة» صديقتي تؤنثُ الأفق. «هل سينسانا العالم الآن مدة طويلة في قبوِ الحصار الحمصيّ هذا؟» تقول صديقتي. «هل سنكونُ ألْفيَةَ القهر الإنساني يا صديقي؟» تقول صديقتي. «نُقَاوِمُ موتنا ونُصادِقُه عبثاً» تقول صديقتي. «لا كهرباء.. الآن سَيَفْصِلُ ال...الكون مجدداً» تقول صديقتي. «انقذوا الإنسان فينا فقط» تقول صديقتي. «الإنسان فقط .. أيها الكَوْنْ» تقول صديقتي. «أغيثونا بحفارِيّْ قبور وأكفانْ تَلِّفُ هذا الحصار يا صديقي» تقو ل صديقتي. «كُنْ زَاجِلاً .. ربما للمرة الأخيرة لبقايانا في حمص .. أرجوك يا صديقي.. الإنسان الإنسان الإنسان..حتى الموت...» تقول صديقتي. ... أقول «.....» * مخرج سينمائي سوري