أصيب ثمانية أسرى فلسطينيون بجروح ورضوض بعد اعتداء قوات خاصة اسرائيلية عليهم في سجن «رامون» أمس، تزامناً مع اطلاق عميد الأسرى العرب السوري صدقي سليمان المقت (45 عاماً). وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع إن «وحدات خاصة اسرائيلية اقتحمت قسم 6 في سجن رامون بحجة التفتيش، واعتدت على المعتقلين، وحاولت تفتيشهم وهم عراة، إلا أنهم رفضوا، ما أدى إلى صدام بين الأسرى والقوات القمعية المقتحمة، فأصيب ثمانية منهم بإصابات خطيرة». وأضاف أن «الأسرى اشتبكوا لمدة ساعتين مع هذه القوات التي اعتدت عليهم بالضرب المبرح بالهراوات واطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع». وأشار الى أنه «تم احتجاز عدد من المعتقلين في زنازين انفرادية وإغلاق القسم وقطع الكهرباء والمياه عن الأسرى». وحمّل مصلحة السجون المسؤولية عن حياة الأسرى، واصفاً الاعتداء بأنه «انتقامي». وطالب ب «توفير الحماية السريعة للمعتقلين ووضع حد للاستهتار بحياتهم وصحتهم». في هذه الأثناء، أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس عميد الأسرى المقت بعد اعتقال دام 27 عاماً. ووصل المقت إلى مسقط رأسه هضبة الجولان السورية المحتلة وسط زغاريد النسوة واحتفالات ذويه وأصدقائه وأهالي الجولان. وقال الباحث المختص في شؤون الأسرى الأسير المحرر عبدالناصر فروانة ل «الحياة» إن «سلطات الاحتلال اعتقلت المقت في 23 آب (أغسطس) عام 1985 بتهمة المشاركة في تأسيس تنظيم حركة المقاومة السرية في الجولان المحتل والمشاركة في سلسلة فعاليات وعمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف أن «المقت تعرض أثناء اعتقاله الى صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي».