نفذ طلاب من «حزب الكتائب اللبنانية» أمس اعتصاماً لبعض الوقت أمام مبنى وزارة الخارجية في الاشرفية في بيروت في ظل اجراءات امنية مشددة، «احتجاجاً على تصرفات السفير السوري علي عبدالكريم، ومواقف وزير الخارجية عدنان منصور من الخروق السورية للسيادة اللبنانية». ورفع المحتجون الذين انطلقوا من أمام بيت «الكتائب» في الصيفي رايات حزبية وصوراً لمعتقلين لبنانيين ومفقودين في سورية، منهم الكتائبي بطرس خوند، ورددوا هتافات منددة بأداء الوزير منصور، ومطالبة بإلغاء معاهدة التعاون والأخوة مع سورية وطرد السفير السوري ومنها «ما بدنا خارجية تحكي باسم السوري»، و«قلنا بدنا سفارة... قاموا فتحوا نظارة». كما احرقوا صوراً للمسؤول السوري اللواء علي مملوك (المتهم من القضاء العسكري اللبناني بالضلوع بمخطط لتفجيرات في لبنان)، وألصقوا على الجدران في محيط السفارة صوراً لمملوك كتب عليها «مطلوب» بالانكليزية، وصوراً اخرى للأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني- السوري نصري خوري وعليها: «نصري اذهب الى البيت»، وصوراً للوزير منصور وعبارة: «صورة بلا صوت»، وصوراً اخرى للسفير السوري وعليها: «احترمنا وإلا فلترحل». وتوجه وفد من المحتجين الى داخل الوزارة حيث سلّموا مدير مكتب منصور ريان سعيد كتاباً بمطالبهم موجهاً الى وزير الخارجية، وفيه ان التحرك «سلمي تعبيراً عن رفضنا للسياسة التي تنتهجونها في الخارجية، فنحن لا نراكم ترفعون المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، ولا تعملون على صيانة كرامة الدولة ورفعتها، ولا تلتزمون بتوجيهات رئيس الدولة... ولن نرضى أن تتحوّل السفارة السورية إلى مركزٍ جديد للهيمنة على لبنان والتواطؤ على أبنائه». وأبرز المطالب التي حملها الكتاب: «وقف العمل فوراً بمعاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق مع سورية من ضمنها الاتفاقية الأمنية، واستدعاء السفير السوري وتحذيره بضرورة عدم خرق بلاده للسيادة اللبنانية، واستدعاء السفير اللبناني في سورية للتشاور معه في احتمال سحبه وطرد السفير السوري من لبنان، إذا تمادى النظام السوري بخروقه». كما طالب الكتاب ب «تزويد جامعة الدول العربية والامم المتحدة ومجلس الامن بالمعلومات اللازمة حول التعدي السوري على لبنان، وإرسال شكوى مفصلة الى مجلس الامن والطلب بأن يشمل القرار 1701 الحدود اللبنانية - السورية»، داعياً الى «إنهاء الحالة الشاذة المتمثلة بالمجلس الاعلى اللبناني- السوري، والعمل على إعادة المعتقلين والمخطوفين اللبنانيين في سورية، وتكريس حق المغتربين بالاقتراع». وأعلن المعتصمون أنه في حال لم يقم وزير الخارجية باستدعاء السفير السوري خلال أسبوع وإبلاغه بالاحتجاجات، فستكون هناك تظاهرة حاشدة لقوى 14 آذار أمام مبنى وزارة الخارجية. وسبق التحرك زيارة قام بها السفير علي لوزارة الخارجية، حيث التقى الوزير منصور وغادر من دون التصريح.