أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "ثورة 30 يونيو" (حزيران) ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، لم تكن بسبب انقطاع الكهرباء، بل ضد سياسته التي كانت تقوم على تغيير هوية الدولة المصرية وأخذها في اتجاه مضاد للأهداف التي احتشد المصريون من أجلها". وكشف السيسي عن "قيام بعض أنصار تنظيم الإخوان المسلمين بتخريب محطات الكهرباء، لزيادة معاناة الشعب المصري كما كان يعاني من انقطاع الكهرباء خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي"، وقال: "إنهم يخربون محطات الكهرباء حتى يقولوا لقد أطاحوا بمرسي بسبب انقطاع الكهرباء، وها هو مرسي قد ذهب والمشكلة لا تزال قائمة، إذن لم يكن مرسي هو السبب". وأوضح السيسي أن "مشكلة انقطاع الكهرباء تعود إلى عوامل عدة، على رأسها عدم تجديد محطات الكهرباء منذ ثلاث سنوات، وتراجع عمليات التنقيب عن الغاز والبترول"، اضافة الى "التخريب المتعمد الذي يلجأ إليه أنصار جماعة الإخوان". وفي سياق منفصل، أعلن السيسي أن تقليص مدة حفر قناة السويس الجديدة من ثلاث سنوات على اقل تقدير الى سنة، يهدف الى ايصال رسالة الى الشعب المصري مفادها "النجاح باسرع وقت وبأقل كلفة ممكنة". وأشار الى أن "تقليص فترة حفر القناة الجديدة يندرج في إطار مشاريع تنموية طموحة، على رأسها زرع مليون فدان وإقامة شبكة طرق هائلة لتوفير الظروف المواتية لجذب الاستثمارات". وأكد أن "هذه المشاريع العملاقة ستساهم في خلق العديد من فرص العمل لاسيما للشباب، وستفتح مجالات تنموية واستثمارية عديدة أمام الجميع". وبشأن دعم المواصلات العامة في مصر، أكد السيسي أن الدولة "ستواصل دعم المواصلات العامة، بما فيها أسعار تذاكر مترو الأنفاق ليظل سعر التذكرة جنيهاً واحداً"، قائلاً إن "رفع الدعم عن تذكرة المترو يرفع سعرها إلى 9 جنيهات". وقال السيسي إن "سعر تذكرة المترو لن تطرأ عليها أية زيادة تقديراً للصعوبات الاقتصادية التي يواجهها مستخدمو المترو في الوقت الحالي". وأشار إلى أن "سعر تذكرة المترو لم يطرأ عليه أي زيادة، منذ تدشين أول خط للمترو في الثمانينيات من القرن الماضي".