أعلن المدير العام لشركة النفط الجزائرية «سوناطراك»، عبدالحميد زرقيني، أن المجمع النفطي لن يكتفي باستعادة عميد الأندية الجزائري مولودية الجزائر، بل سترعى فروعه أيضاً أندية مولودية وهران (الغرب)، وشباب قسنطينة (الشرق)، وشبيبة الساورة (الجنوب) من الرابطة الاولى المحترفة لكرة القدم. وأوضح زرقيني أن عودة سوناطراك إلى المساهمة بالنشاط الكروي مرده إلى «رغبة الدولة في عودة التألق الذي عرفته الرياضة الجزائرية والكرة المستديرة تحديداً، وبروزها على المستويين الإقليمي والقاري»، داعياً بقية الشركات إلى الانخراط في ما سمّاه ب«عالم الكرة لتطوير الاحتراف». وأضاف أن عودة سوناطراك إلى امتلاك مولودية الجزائر ستمهد لعودة بقية الفروع (الفرق) إلى هذا النادي، في إشارة إلى الفرق التي تنشط تحت مسمى نادي المجمع النفطي بعد خروجها من مولودية الجزائر إثر التخلي عنها في بداية 2000. وكان العداء الجزائري الأسبق عمار براهمية انتخب قبل أيام رئيساً للنادي الهاوي «مولودية الجزائر»، في إعلان مباشر عن عودة النادي الكبير للشركة النفطية العالمية. وتشكل عودة «سوناطراك» إلى امتلاك ورعاية أربعة أندية جزائرية مؤشراً على رغبة الدولة في عودة الشركات الكبرى إلى رعاية الأندية الكبيرة، في محاولة لاستعادة الأمجاد الكروية التي عاشتها الأخيرة في ظل الشركات الحكومية، إبان ما عرف بالإصلاح الرياضي الذي بوشر فيها عام 1977 وكلل بنجاحات إقليمية وقارية كبيرة، ليس أقلها تتويج القبائل ووفاق سطيف بكاس الاندية البطلة (عامي 81 و1988 على التوالي) وبلوغ المنتخب الأول مونديالي 82 و1986. ولا يعلم حتى الآن ما إن كان سيتم الدفع ببقية الشركات الحكومية، على غرار شركة الكهرباء «سونلغاز»، لامتلاك أو رعاية بقية الأندية خصوصاً الكبيرة منها، على غرار وفاق سطيف وشبيبة القبائل. وفي هذا الصدد، نفى رئيس نادي وفاق سطيف حسان حمار أن يكون أبلغ برغبة سوناطراك بامتلاك أو رعاية النادي الذي يتخبط بدوره في مشكلات مالية ومادية لا قبل له بها. وأوضح أنه مستعد لكل الخيارات من بينها امتلاك النادي، لكنه شدد على أنه «لم يتوصل حتى اللحظة بأي خطاب من هذا النوع» على حد تعبيره. ومعلوم أن وفاق سطيف عاش خلال الثمانينات أجمل مشواره الكروي، حين كان تحت رعاية شركة «النفط والبلاستيك» وهي أحدى فروع شركة سوناطراك.