تكدس آلاف السعوديين خلال اليومين الماضيين في منفذ البطحاء الحدودي المؤدي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في ظروف مناخية سيئة، وتجاوزت المدة التي يستغرقها المسافر لعبور المركز الحدودي 14 ساعة، فيما سجلت حالات إغماء لأطفال ونساء بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وسط مشادات بين المسافرين، وزيادة في أسعار المياه بلغت عشرة أضعاف سعرها. وذكر أحد العاملين في المنفذ الحدودي ل«الحياة» أن الكثافة العالية للمسافرين تسببت في الزحام، مشيراً إلى أن عدد السيارات خلال ال 24 ساعة الماضية قدر بالآلاف، مضيفاً بأن الزحام بدأ مع صباح أول أيام العيد المبارك وأخذ في الزيادة، مؤكداً أنه سيستمر حتى اليوم ثالث أيام العيد. وأوضح المصدر «فضل عدم ذكر اسمه» أنه تم تشغيل جميع المسارات في الكبائن، كما تم تشغيل صالة السفر القديمة للحافلات، وتم تكثيف الأفراد على جميع الأجهزة من أجل سرعة إنهاء إجراءات المسافرين، وتواجه دوريات شرطة المنفذ الزحام بتوزيع السيارات على المواقف المخصصة وتعمل على الحد من العشوائية التي قد ينتهجها بعض المسافرين ما قد يؤدي إلى إعاقة السير. وأكد المصدر وقوع العديد من المشادات بين المسافرين بسبب الزحام، إلا أنه رفض التعليق على فقدان مياه الشرب في المنفذ، وارتفاع أسعار عبواتها لتبلغ 10 ريالات للعبوة الواحدة. وأكد محمد الحنايا أحد المسافرين أنه وقف على حوالي ثمان حالات إغماء لأطفال ونساء بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مضيفاً أن أحد العاملين في المنفذ قام بإتلاف كاميرا خاصة بأحد المسافرين صور فيها حالة إغماء، بالإضافة إلى تشابك بالأيدي بين مسافرين. وأشار إلى أن المسافر بعد أن يتجاوز المنفذ السعودي ويصل إلى المنفذ الإماراتي يتم استقباله بالماء والعصير وتنهى إجراءاته بسرعة كبيرة لا تتجاوز ساعة واحدة. ويعتبر منفذ البطحاء الحدودي من أهم وأكبر المنافذ البرية في الشرق الأوسط ومن أكثرها حركه تجارية ومروراً لحجاج بيت الله، ويتواجد به جميع القطاعات العسكرية، ويتبع له عدد من الهجر التي يقطنها أبناء البادية.