جدّد الرئيس الاميركي باراك اوباما هجومه على خصمه الجمهوري ميت رومني في شأن ملف الضرائب، فيما اعتبر ناخبون شباب أن بول راين الذي اختاره رومني نائباً له، أدخل دماء شابة على حملة الجمهوريين، ما سيؤدي دوراً حاسماً في انتخابات الرئاسة في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال اوباما لأنصاره في نيوهامبشر: «النقطة الرئيسة في البرنامج الاقتصادي لخصمي، هي خفض جديد للضرائب بخمسة آلاف بليون دولار، بينها قسم ضخم للأميركيين الأثرياء. نائبه الجديد راين قدّم مشروعاً يتيح لرومني دفع أقل من 1 في المئة من الضرائب سنوياً».ويركّز معسكر اوباما هجماته على السياسة الاقتصادية التي ستكشف نيات رومني، وهي إعفاء الأثرياء من دفع الضرائب وزيادتها على الطبقات المتوسطة وتطبيق اقتطاعات على البرامج الاجتماعية. ورفض الجمهوريون اقتراح حملة اوباما على رومني نشر كشوفاته الضريبية منذ 2007. في غضون ذلك، تبدي القاعدة الشبابية في الحزب الجمهوري، إعجاباً براين (42 سنة)، ويذكّرهم بما عناه أوباما للديموقراطيين عام 2008، حين كان في ال47. وقال جيكوب لومان، وهو طالب (20 سنة) أتى للاستماع الى راين خلال تجمع انتخابي في فيرجينيا: «راين شاب ويعطي للحملة أسلوباً آخر لا يمكن أن يقدمه مرشح أكبر سناً». وعام 2008، ساند ثلثا الناخبين الذين هم دون الثلاثين، أوباما الذي جذبهم بسلوكه وشخصيته. وقال براين هود، وهو طالب (20 سنة): «ناخبون كثر في سنّي صوتوا لأوباما خلال الانتخابات الاخيرة، لأنه كان قريباً من الشباب ورياضياً وصديق جاي زي (مغني موسيقى الهيب هوب). أعتقد بأن في إمكان راين ان يضطلع بدور مشابه». واذا فاز الجمهوريون في الانتخابات، سيكون راين أصغر نائب رئيس اميركي سناً منذ ريتشارد نيكسون الذي كان في الأربعين نائباً للرئيس دوايت ايزنهاور، بين 1953 و1961. واعتبر مايكل شورت (26 سنة)، وهو المسؤول الاعلامي في اللجنة الوطنية الجمهورية في فيرجينيا، ان سنّ راين «ورقة رابحة بلا شك»، مضيفاً: «إنه يجذب الناخبين الشباب، اذ يمكنه التحدث إليهم عن مواضيع اقتصادية مختلفة ومسائل تعنيهم مباشرة». على صعيد آخر، هنأ أوباما المسلمين «في الولاياتالمتحدة والعالم»، بحلول عيد الفطر، اذ قال في بيان أصدره البيت الابيض: «شهر رمضان بالنسبة الى المسلمين، وقت للصوم والصلاة والتجدّد الروحي، والأسابيع الأربعة الماضية كانت وقتاً لخدمة من هم أقل حظوة، وتذكيراً بالتزامات كلّ الأشخاص من جميع الأديان إزاء الآخرين».