حتى الآن لم يظهر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع علانية في دمشق على رغم أن التلفزيون الرسمي السوري قال السبت ان نائب الرئيس «لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن الى أي جهة كانت»، نافياً بذلك معلومات تداولتها وسائل اعلام عدة عن انشقاقه وفراره الى الاردن. وبث التلفزيون في خبر عاجل بياناً صادراً عن مكتب نائب رئيس الجمهورية جاء فيه ان «فاروق الشرع لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن الى أي جهة كانت»، مضيفا انه «كان منذ بداية الازمة (...) يعمل مع مختلف الاطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول الى عملية سياسية في اطار حوار شامل لانجاز مصالحة وطنية». ونقل البيان عن الشرع تأكيده على ضرورة ان تحقق المصالحة الوطنية «للبلاد وحدة اراضيها وسلامتها الاقليمية واستقلالها الوطني بعيداً عن أي تدخل عسكري خارجي». وتضمن البيان ايضا ترحيب الشرع بتعيين الديبلوماسي الجزائري الاخضر الابراهيمي مبعوثاً الى سورية. وقال ان «الشرع يرحب بتعيين الاخضر الابراهيمي ويؤيد تمسكه بالحصول على موقف موحد من مجلس الامن لانجاز مهمته الصعبة من دون عوائق». وقال نائب وزير النفط السابق عبدو حسام الدين، الذي اعلن انشقاقه عن النظام السوري في آذار (مارس) الماضي ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع «في الاقامة الجبرية». وأضاف حسام الدين في تصريح لقناة «العربية»، ان «موقف الشرع معروف، منذ فترة يحاول الخروج من سورية هناك ظروف تمنعه خاصة انه تحت الاقامة الجبرية منذ فترة». واوضح هذا المسؤول السابق ان جميع المسؤولين في النظام يخضعون لرقابة مشددة من قبل الاجهزة الامنية لمنعهم من الانشقاق تحت ستار تأمين حمايتهم. وتلقى النظام السوري أخيراً سلسلة ضربات موجعة بعد انشقاق بعض اركانه، وابرزهم رئيس الحكومة رياض حجاب الذي فر الى الاردن واعلن انضمامه الى «الثورة». وكان ثلاثة ضباط في الامن السياسي في دمشق انشقوا مطلع آب (اغسطس) الجاري، وابرزهم رئيس فرع المعلومات في الامن السياسي العقيد يعرب محمد الشرع مع شقيقه من الفرع نفسه، وهما ابنا عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، بحسب ما اعلن الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين.