انعكس اعلان المستشارة الالمانية انغيلا مركل، تأييدها لخطوات قد يتخذها البنك المركزي لطمأنة حاملي الديون الاوروبية، نشوة في الاسواق وارتفاعاً في اسهم المصارف القيادية والشركات الدولية العملاقة اضافة الى بيوت المال والاستثمار، وحتى الشركات الانتاجية في مختلف الاسواق الغربية. ما رفع المؤشرات الى اعلى مستوى منذ 13 شهراً. وتجاوز سعر سهم شركة «آبل» مستوى 645 دولاراً لتصبح قيمة الشركة 602 بليون دولار، اي أكثر بنسبة 50 في المئة من «اكسون موبيل» ثاني أكبر الشركات الاميركية وقيمتها 408 بلايين دولار. لكن مكاسب الشركات العملاقة، خصوصاً في الولاياتالمتحدة، لم تنعكس على سهم «فايسبوك» التي تراجعت خلال 48 ساعة الى نحو 19 دولاراً اي نصف سعر الاصدار البالغ 38 دولاراً، مع استعداد موظفي الشركة لبيع حصصهم فيها اعتباراً من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وكان سهم الشركة حقق ذروة 45 دولاراً بعد طرحه بقليل. وكانت مركل قالت ان ما أعلنه رئيس المركزي الاوروبي ماريو دراغي عن خطة للتدخل وشراء سندات الدول الاوروبية جيدة و»تتماشى مع رؤية الدول الاوروبية الراغبة في حل ازمة الديون». ودعت الى مزيد من تنسيق السياسات المالية في دول مجموعة اليورو. ومع بلوع مؤشرات الاسهم الاوروبية مستويات لم تتحقق سوى قبل سبع سنوات استمر مؤشر «ستاندارد اند بورز - 500» في الولاياتالمتحدة مسيرته التصاعدية وبلغ اعلى مستوى منذ 13 شهراً. ومن غير المتوقع ان تظهر بوادر اضافية تشجع المستثمرين على المغامرة اكثر في اسواق الاسهم قبل ان تُصدر المحكمة الدستورية في المانيا قرارها في شأن صندوق الانقاذ الاوروبي في 12 الشهر المقبل. ومع نشوة الاسواق واصلت اسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام «برنت» تراجعها لتهوي أكثر من واحد في المئة، وسط أنباء عن أن الولاياتالمتحدة تدرس إطلاق كميات من الاحتياط الاستراتيجي وتوقعات بان انتاج بحر الشمال سيتعافي بعد هبوط انتاج أيلول (سبتمبر) بسبب أعمال الصيانة. وتراجع سعر عقود «برنت» تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 1.55 دولار الى 113.72 دولاراً للبرميل بعدما راوح في نطاق بين 112.70 دولار إلى 114.77 دولار. لكن سعر عقود مزيج الخام الأميركي الخفيف تسليم ايلول (سبتمبر) ارتفع 12 سنتاً إلى 95.72 دولار للبرميل في تعاملات متقلبة بعدما سجل في وقت سابق من المعاملات 95.88 دولار. وارتفع الدولار الأميركي محققاً اعلى مستوياته في خمسة اسابيع مقابل الين الياباني كما تراجع سعر صرف اليورو قليلاً الى دون مستوى 1.23 دولار. وما ساعد في تحسن العملة الخضراء بيانات اذاعتها وزارة التجارة الاميركية عن ارتفاع ثقة المستهلك في الولاياتالمتحدة خلال الفصل الاخير، بعدما استفاد الأميركيون من تدني سعر الفائدة وانخفاض اقساط القطاع العقاري ما دفعهم مجدداً الى الانفاق. وفي المقابل أغلقت بورصات الخليج جميعاً أمس على ارتفاع قبل عطلة طويلة لمناسبة عيد الفطر.