لندن - رويترز - لامس سعر النفط أعلى مستوياته هذه السنة، متجاوزاً 74 دولاراً للبرميل أمس قبيل صدور مؤشرات جديدة على صحة اقتصاد الولاياتالمتحدة، أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم، فيما تراجع الدولار في مقابل اليورو. وصعد سعر برميل النفط الأميركي الخام في العقود الآجلة لأقرب استحقاق في تشرين الأول (أكتوبر) 1.04 دولار إلى 73.94 دولار للبرميل، بعدما لامس لفترة وجيزة مستوى 74.05 دولار، وهو أعلى مستوى حتى الآن هذه السنة. وارتفع سعر مزيج «برنت»، خام القياس الأوروبي، 99 سنتاً إلى 74.32 دولار للبرميل. وأعلنت «أوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 72.57 دولار أمس من 71.13 دولار قبل يوم. وكانت الأسواق تترقب كلمة رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي بن برنانكي عن الاقتصاد في وقت لاحق أمس بحثاً عن مزيد من الدلائل على صحة أكبر اقتصاد في العالم. وكان متوقعاً أيضاً ان تصدر «الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين» في الولاياتالمتحدة بيانات حول مبيعات المساكن الجاهزة في تموز (يوليو). ويتوقع خبراء مبيعات تبلغ خمسة ملايين وحدة على أساس سنوي، مقارنة ب 4.89 مليون وحدة في حزيران (يونيو). وحتى الآن ما من دلائل تذكر على تحسن الطلب على الوقود. فحركة الشحن تراجعت في أميركا الشمالية بنسبة 17.9 في المئة في الاسبوع المنتهي في 15 آب (أغسطس) الجاري مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة. أنغولا وعلى جانب العرض يبدو ان ارتفاع إنتاج النفط في أنغولا، التي تتولى رئاسة منظمة «أوبك»، إلى أعلى مستوياته خلال السنة وتجاوز مستويات الإنتاج المستهدفة في المنظمة، حد من فرص أي تغيير عندما يجتمع وزراء النفط في دول «أوبك» الشهر المقبل لدراسة مستويات الإنتاج لدى دولهم ومستويات الأسعار. وقال مندوبون في «أوبك» ومحللون ان المنظمة، ما لم يحدث انخفاض حاد في أسعار النفط، ستترك على الأرجح مستويات انتاجها من دون تغيير خلال اجتماعها المقرر في التاسع من أيلول (سبتمبر) المقبل. وأظهرت بيانات الأربعاء الماضي انخفاضاً مفاجئاً بمقدار 8.4 مليون برميل في المخزونات الأميركية الأسبوعية على رغم توقعات بارتفاع بمقدار 1.3 مليون برميل ما دعم الأسعار في وقت سابق. لكن ارتفاع الأسعار كان قصير الأمد إذ بدا أن هذا الانخفاض في المخزونات يرجع إلى انخفاض في الواردات وليس دليلاً على تحسن فعلي في الطلب على الوقود في الولاياتالمتحدة.