الرياض، لندن، نيويورك - رويترز، أ ف ب - أغلقت بورصة وول ستريت جلسة التداولات ليل أول من أمس على تباين واضح إذ ربح مؤشر «داو جونز» 0.54 في المئة في حين خسر مؤشر «ناسداك» 0.94 في المئة، وذلك في ختام حركة تذبذب شديدة كان دافعها الأساس أرقام النمو الأميركي وأزمة الدين الأوروبي. أما مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً فخسر 0.06 في المئة. وأظهرت بيانات أميركية الرسمية توفر 117 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، ما أتاح لأوباما الذي عانى أخيراً كثيراً من الصعوبات السياسية، متنفساً جديداً أول من أمس. وهوت الأسهم الأوروبية مسجلة أكبر هبوط أسبوعي لها في قرابة ثلاث سنوات متأثرة بالمخاوف من ضعف النمو الاقتصادي العالمي واحتمالات اتساع نطاق أزمة ديون منطقة اليورو لتشمل إيطاليا وإسبانيا. وساعد تقرير الوظائف في الولاياتالمتحدة الذي جاءت نتائجه أفضل من التوقعات على الحد من خسائر الأسهم الأوروبية. وبنهاية التعامل في البورصات الأوروبية هبط مؤشر «يوروفرست» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.7 في المئة مسجلاً 976.10 نقطة، وهو أدنى إغلاق له في 13 شهراً. وعلى مدى الأسبوع هبط المؤشر 9.8 في المئة وهو أكبر هبوط أسبوعي للمؤشر منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي ارتفاعاً طفيفاً عند الإغلاق لتقطع موجة هبوط دامت خمسة أيام وذلك بفعل التقرير الإيجابي عن الوظائف في الولاياتالمتحدة وحريق في خط أنابيب في إيران. وفي ختام التعامل في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) ارتفعت عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم أيلول (سبتمبر) عند التسوية 25 سنتاً أو 0.29 في المئة إلى 86.88 دولار للبرميل في تعاملات راوحت في نطاق ما بين 82.87 دولار، وهو أدنى مستوى في عام 2011، و88.32 دولار. وعلى مدى الأسبوع هبط العقد 8.82 دولار أو 9.22 في المئة من 95.70 دولار في 29 تموز. وكان هذا أكبر هبوط أسبوعي منذ الانخفاض المسجل في الأسبوع المنتهي في السادس من أيار (مايو) وهو 16.75 دولار أي 14.7 في المئة. وختمت العقود الآجلة لمزيج النفط الخام «برنت» التعامل مرتفعة نحو اثنين في المئة بعد ثلاثة أيام من التراجع، إذ لاقت دعماً من تقرير الوظائف الأميركي الذي جاءت نتائجه أفضل من المتوقع. وهبط الدولار في شدة الأمر الذي حفز المستثمرين على إعادة شراء عقود النفط الآجلة بعدما هبطت أسعارها في الجلسات الثلاث السابقة. وفي لندن بلغ سعر عقود «برنت» عند التسوية 109.37 دولار للبرميل، مرتفعاً 2.12 دولار أو 1.98 في المئة بعدما جرى تداولها في نطاق ما بين 104.30 دولار إلى 10.26 دولار. وختمت عقود «برنت» الأسبوع منخفضة 7.37 دولار أو 6.31 في المئة، وهو أكبر هبوط أسبوعي لها منذ الأسبوع المنتهي في 24 حزيران (يونيو) عندما هوت الأسعار 8.09 دولار أو 7.15 في المئة. واستأنفت أسعار الذهب صعودها بعد فشل تقرير الوظائف في الولاياتالمتحدة وبارقة أمل بنهاية لأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، في حفز المستثمرين على العودة إلى الأصول المحفوفة بأخطار. وفي قسم «كومكس» من «نايمكس» بلغ سعر عقود الذهب لكانون الأول (ديسمبر) عند التسوية 1651.80 دولار للأونصة، مرتفعاً 7.20 دولار. وفي التعاملات الفورية بلغ سعر الذهب 1661.09 دولار للأونصة، مرتفعاً 0.8 في المئة عن إغلاقه في نيويورك اليوم السابق. وسجل الذهب ذروة عند 1681.67 دولار الخميس. وتراجعت أمس سوق الأسهم السعودية، وهي الوحيدة التي تعمل أيام السبت في المنطقة العربية، بأكثر من خمسة في المئة، مدفوعة بمخاوف المستثمرين الناجمة عن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، والأخطار في الأسواق الأوروبية. وأغلق مؤشر السوق عند 6073.44 نقطة، بتراجع 5.4 في المئة، بعد تداولات قيمتها 4.9 بليون ريال (1.3 بليون دولار).