جذبت «مليونية ختم القرآن» التي دعت إليها جماعة «الإخوان المسلمين» وحزبها «الحرية والعدالة» لدعم الرئيس محمد مرسي في قراراته الأخيرة بإقالة قيادات الجيش وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الآلاف من أنصار الجماعة والرئيس. وشارك في المليونية التي شهدت إقامة صلاة التراويح في ميدان التحرير مساء أول من أمس أنصار جماعة «الإخوان» الذين توافدوا على الميدان من محافظات عدة وأيضاً أعضاء في حزب «النور» السلفي وقطاع واسع من أنصار المحامي السلفي البارز حازم صلاح أبو إسماعيل. وتراصت حافلات أقلت المشاركين في المليونية على كورنيش النيل القريب من الميدان الذي افترشه المنظمون بسجاد للصلاة. ونصبت الجماعة منصة صغيرة في مواجهة شارع محمد محمود المطل على الميدان لإمامة المصلين. وظل الخطيب في ختام الصلاة لنحو نصف ساعة يبتهل إلى الله أن يوفق مرسي في خطواته وأن يرزقه النصر والسداد. وردد المصلون خلف الخطيب أدعية تتمنى توفيق مرسي في مهمته وأن يمكنه الله من «تطوير البلاد لما فيه صالح العباد»، وأن يعلو شأن الإسلام على يديه. وأثناء الصلاة وصلت إلى الميدان مسيرات من مناطق عدة في القاهرة أعرب المشاركون فيها عن دعمهم قرارات الرئيس الأخيرة، ورددوا هتافات تطالب باستكمال «تطهير» مؤسسات الدولة، منها «يا مرسى لقدام (إلى الأمام).. يالا شيل (أقِلْ) النائب العام»، و «يا مرسي شيل شيل وإحنا وراك في التطهير»، و «ثوار التحرير.. بيطالبوا بالتطهير» و «الشعب يريد تطهير الإعلام». وبعد انتهاء الصلاة، بثت المنصة الرئيسة آيات من القرآن الكريم وبعدها أغان وطنية، وردد القائمون عليها هتافات مؤيدة للرئيس. وفي حين انخرط آلاف في قراءة القرآن الكريم لختم المصحف الشريف، باشر آخرون تنظيف الميدان. وكان الرئيس أدَّى صلاة التراويح مساء أول من أمس في مسجد «عمر بن عبدالعزيز» المجاور لقصر الاتحادية الرئاسي. ووجَّه كلمة إلى الشعب غلب عليها الطابع الدعوي. واستشهد في «خطبته» بعشرات من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. وذكر المسلمين ب «زكاة الفطر» كي «نُغني الفقراء السؤال في يوم العيد». وتحدث طويلاً عن ليلة القدر وفضلها، طالباً من الجماهير الدعاء إلى الله كي يحفظ مصر. وقال: «مصر اليوم تحتاج إلى كل أبنائها وعقولها وتحتاج إلى العرق والجد والاجتهاد، وإذا كنا بحق نريد أن نرضي الله، فلنؤسس دولة الإيمان، دولة الديموقراطية المدنية الوطنية، دولة القانون». وأضاف أن «النصر يعني النهضة والتنمية ونمو الاقتصاد والاستقرار السياسي». وختم حديثه بدعاء ردده خلفه المصلون. وأدَّى مرسي صلاة الجمعة الأخيرة في رمضان أمس في الجامع الأزهر. وأمَّ المصلين وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي وحضرها شيخ الأزهر أحمد الطيب.