بينما يجلس كبار رؤساء قمة التضامن الإسلامي في القاعة المخصصة لانعقاد القمة، احتضن المركز الإعلامي للقمة قرابة 120 إعلامياً من مختلف دول العالم، على رأسهم عميد الإعلاميين في المركز نقيب الصحافيين في لبنان محمد البعلبكي وأكبرهم سناً، الذي كان شاهداً على الكثير من الأحداث السياسية العربية والإسلامية في المنطقة، وحاضراً لعدد من المؤتمرات في المملكة والكويت وبغداد ودمشق، كما يعد الأكثر أملاً بينهم في خروج القمة بقرارات تنعكس على مصلحة الشعوب. البعلبكي الذي رافق الإعلاميين من مركز انطلاقهم في فندق الإنتركونتيننتال إلى قصر الصفا وشاركهم إفطارهم خلال يومي فعاليات القمة، يتضح مدى روحه الشابة التي تعرفها من ابتسامة لا تفارق محياه، وهو يردد بيت الشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي «عمري بروحي لا بعد سنيني فلأهزأن غداً من التسعين.. عمري إلى السبعين يركض مسرعاً.. والروح باقية على العشرين». عميد الصحافة اللبنانية يرى أن قمة التضامن الإسلامي ذات أهمية خاصة، موضحاً أنه يوجد اهتمام دقيق من الشارع اللبناني بتفاصيل الافتتاح. وأضاف: «مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في مكة ذو أهمية خاصة لديّ، لأن الله سبحانه وتعالى ألهم خادم الحرمين الشريفين القيام بها لإزالة ما بين الدول الإسلامية من خلافات ومنازعات، وتركيز الهم على القضايا الأساسية كقضية المسجد الأقصى والوضع في سورية». وعند سؤاله عن أبرز اللقطات التي رصدها كصحافي في مؤتمر قمة التضامن، أجاب: «لفتت نظري مناشدة الملك لرؤساء الدول الإسلامية الذين شاركوا في المؤتمر أن يكونوا صادقين مع أنفسهم، وأن يبذلوا كل ما يستطيعون لإنقاذ الأمة الإسلامية من هذا الوضع، ففكرة حوار المذاهب ممتازة جداً، لأن المسلمين في الواقع وحدة وإن اختلفوا في بعض التفاصيل، ولا يجوز أن يذهب هذا الخلاف المذهبي إلى حد الفرقة والتنابذ وإلى حد التآمر في بعض الأحيان، فنحن كلنا مسلمون». ولا يخفي البعلبكي رغبته في تعليق «عضوية سورية» في ظل عمليات القتل والتدمير والتهجير التي يواجهها السوريون من النظام الحاكم، مضيفاً: «الوضع السوري لا يرضاه إنسان، بغض النظر إن كان عربياً أو غير عربي».