حررت قوات الجيش السوري فريق تلفزيون «الإخبارية السورية» الذي كان خطف على أيدي مسلحين قبل بضعة أيام في ريف دمشق، في «عملية نوعية»، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي السوري أمس. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن القوات السورية «حررت في عملية نوعية» أعضاء الفريق العامل لدى قناة الإخبارية الرسمية الذين «كانوا خطفوا من قبل مجموعة إرهابية في منطقة التل» الجمعة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن القوات النظامية السورية دخلت مناطق في مدينة التل التي تتعرض لقصف وتدور فيها اشتباكات منذ أكثر من أسبوع، مشيراً إلى «الإفراج عن فريق الإخبارية السورية بعد اقتحام المكان الذي كانوا محتجزين فيه في المدينة». ونظم استقبال لأعضاء الفريق وهم يارا صالح وعبد الله طبرة وحسام عماد أمام مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حضره وزير الإعلام عمران الزعبي وعدد من الإعلاميين والعاملين في القنوات السورية. وقالت صالح في لقاء أجراه التلفزيون السوري معها «إن الإعلام السوري يؤلمهم ولذلك قاموا بهذا العمل». كما شكر طبرة «عناصر الجيش المغاوير»، واصفاً إياهم ب «الأبطال». وأعلنت الإخبارية فقدان الاتصال مع طاقمها الصحافي الجمعة خلال مرافقته الجيش في مهمة تغطية عملياته العسكرية في منطقة التل. وحملت القناة «المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها المسؤولية الكاملة عن سلامة أعضاء فريقها». وتكررت خلال الأشهر الأخيرة العمليات التي استهدفت وسائل إعلامية سورية وإعلاميين يعملون فيها. وقتل في هجوم استهدف في 27 حزيران (يونيو) الماضي مبنى قناة «الإخبارية السورية» الرسمية في ريف دمشق ثلاثة صحافيين وأربعة من حراس مبنى القناة. وفي السادس من آب (أغسطس)، استهدف انفجار مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميين في دمشق ما أسفر عن جرح أربعة أشخاص. وقبل أيام خطف محمد السعيد، مقدم الأخبار في التلفزيون الرسمي السوري من منزله ثم أعدم في عملية تبنتها «جبهة النصرة»، وقالت إنها يجب أن «تكون عبرة لكل من يدعم النظام». وأعلن تلفزيون «العالم» الإيراني الثلثاء أن «مجموعة إرهابية مسلحة» خطفت صحافياً يعمل لحساب قناة العالم الإيرانية والإخبارية السورية في حمص.