احتفى ذوّاقة أميركيون، وفي طليعتهم محبّو المطبخ الفرنسي، بالطاهية الشهيرة جوليا تشايلد، لمناسبة الذكرى المئة لميلادها، وهي التي قدمت أيضاً برامج تلفزيونية متخصصة في الطهو وعرّفت الأميركيين إلى طبق «بوف بورغينيون» في الستينات، إضافة إلى الكثير من الأطباق الفرنسية وأسرارها. وقدم المتحف الوطني للتاريخ الأميركي لزواره قالب حلوى ضخماً، كما عرَض المطبخ الأصلي الذي كانت تشايلد تستخدمه بكل أدواته وتجهيزاته. واشتهرت جوليا تشايلد كثيراً في الولاياتالمتحدة، بفضل نحو 20 كتاباً لوصفات الطهو، إلى جانب الحلقات المتلفزة. وتعرف إليها الجمهور الفرنسي عام 2009 مع فيلم «جوليا أند جوليا» الذي جسدت فيه ميريل ستريب شخصية الطاهية. وجوليا تشايلد هي صاحبة كتاب «ماسترينغ ذي آرت اوف فرنش كوكينغ» (إتقان فن الطهو الفرنسي) الذي صدر في 1963، وأطلقته بالتزامن مع برنامجها «ذي فرنش شيف» (الطاهية الفرنسية) والذي تبعته عشرة برامج تلفزيونية أخرى. وتشايلد أصلها من كاليفورنيا، التقت خلال الحرب العالمية الثانية زوجها بول تشايلد ذواقة الطبخ الذي عاش فترة في باريس. وعينت وزارة الخارجية الأميركية بعد الحرب بول تشايلد، في باريس، حيث تابعت زوجته دروس طبخ في مدرسة «لو كوردون بلو». ثم تعاونت مع فرنسيتين لإنشاء مدرسة «ليكول دي تروا غورماند» لتعليم فن الطبخ الفرنسي للأميركيات المقيمات في فرنسا، قبل أن تعود إلى الولاياتالمتحدة حيث ضمنت لها أريحيتها وحسّها الفكاهي أمام الكاميرا، نجاحاً جماهيرياً كبيراً.