احتفلت بلدة في محافظة الأحساء بزفاف أكبر سكانها، في احتفال تحول إلى «مناسبة فريدة»، وأصبح حديث مدن وقرى وبلدات الأحساء. وشارك سكان بلدة الطريبيل في زفاف معتوق أحمد الماجد (89 سنة)، الذي ودّع زوجته الأولى بوفاتها، وزوجته الثانية بطلاقها. وقال العريس الماجد: «شعرت بالوحدة، وأنني بحاجة إلى من يقف معي، ويكون عوناً لي بعد الله في المنزل، ويملأ وحدتي بعد وفاة زوجتي الأولى، وطلاق الثانية، مع ضرورة الحصول على امرأة ترضى بي زوجاً». وذكر أنه تعرف على زوجته الجديدة (42 سنة)، من طريق أحد الأصدقاء، مبيناً أنها «يتيمة الأبوين. وبعد التعرّف عليها ذهبت إحدى بناتي لمقابلتها، وأبلغتني بمواصفاتها، وقررت الاقتران بها». ولقيت فكر زواج الماجد موافقة الكثيرين من أهل جيله. كما لاقى ترحيباً وتشجيعاً من أبنائه الذين ساعدوه في الزواج، لأنهم منشغلون عنه، وهو بحاجة لزوجة ترعاه وتهتم بشؤونه الحياتية والبحث عن الاستقرار. وعلى رغم عمره إلا أن الماجد تمنى إنجاب أولاد من عروسه الجديدة (42 سنة)، «كي يزيد عدد المسلمين». بدوره، أوضح الباحث الاجتماعي في جمعية المنصورة الخيرية محمد الناصر، أن «العريس الماجد تقدم إلى الجمعية طالباً مساعدة زواج. ما أثار استغرابنا، فهذه أول حالة تمرّ عليّ». ويكمل: «تقدم الماجد بالأوراق الثبوتية إلى الجمعية، ونظراً إلى حاله تعاطفت معه إدارة الجمعية لتحقيق رغبته». وأبان أنه أجرى اتصالات «بمحال تجهيز العرسان، إذ تبرع محلان بتجهيز الملابس كاملة للعروسين، وتبرع أحد الأهالي بتقديم مزرعته لإتمام مراسم الزواج فيها. وقامت الجمعية بتوفير مستلزمات الشقة من غرفة نوم وفرش وحلويات الزفاف. وبلغت كلفة الزواج 30 ألف ريال. بما فيها المهر، وهو 20 ألف ريال، وجميعها تبرعات وهدايا من أهالي البلدة. وحضر الزفاف أبناء العريس، ولفيف من الأهل وإدارة جمعية المنصورة».