نددت وزارة الثقافة التونسية في بيان أمس بمنع مجموعة محسوبة على التيار السلفي عرضاً مسرحياً للممثل الكوميدي التونسي لطفي العبدلي كان مبرمجاً مساء أول من أمس في مدينة منزل بورقيبة التابعة لولاية بنزرت (شمال)، وقالت إنها باشرت إجراءات مقاضاة المسؤولين عن الحادثة. وقالت الوزارة في البيان: «على إثر اقتحام مجموعة من الأشخاص المحسوبين على التيار السلفي دار الثقافة بيرم التونسي في مدينة منزل بورقيبة... ومنع عرض المسرحية، فإن وزارة الثقافة تندد بهذه الأعمال لما فيها من تعد صارخ على حرية التعبير واستهداف خطير للحقوق الثقافية واعتداء على ممتلكات الدولة، وتؤكد تضامنها مع المبدعين والفنانين ووقوفها الى جانبهم كما تعلم أن مصالحها المختصة باشرت إجراءات رفع الأمر إلى القضاء». وأشار العبدلي إلى أن إمام جامع في منزل بورقيبة حرض سلفيين على منع العرض بحجة أن العبدلي «تهكم على الدين» الإسلامي، وهو أمر نفاه في شدة. وقال إن معتمد (نائب الوالي) منزل بورقيبة قرر إلغاء العرض تحسباً من اندلاع أعمال عنف. وتصنف وسائل إعلام محلية مدينة منزل بورقيبة ضمن معاقل التيار السلفي في تونس. وعبر لطفي العبدلي عن أسفه ل «تدهور حرية التعبير» في تونس جراء تهديدات المتشددين الدينيين للفنانين والمبدعين. وشهدت ثماني ولايات تونسية في حزيران (يونيو) الماضي أعمال عنف وتخريب قادها سلفيون احتجاجاً على عرض لوحات قالوا إنها «مسيئة للمقدسات الإسلامية» في معرض للفنون التشكيلية أقيم في الضاحية الشمالية للعاصمة.