تمكن 1800 شخص، من التوقف عن التدخين، بمساعدة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» في محافظة الأحساء، من أصل نحو 2100 شخص راجعوا الجمعية. فيما خصصت الجمعية مبلغ 400 ألف ريال، لعلاج المدخنين الفقراء. وأوضح رئيس المجلس الإشرافي لجمعية «نقاء» أحمد البوعلي، أن «الجمعية تنفذ برامج سنوية عبر المشاركات العامة، كان آخرها مهرجان «فرحة حسانا»، ومهرجانات ومعارض تقام بالتعاون التابعة مع شركة «أرامكو السعودية»، وجهات حكومية. كما يوجد مشروع تم التنسيق له مع جمعية البر في الأحساء، تستفيد منه الأسر المُسجلة في الجمعية، والتي يعاني أبنائها من التدخين». وأضاف أن «الجمعية تسعى إلى تطوير برامجها التوعوية، وتنويع العلاج، فأدخلت نظاماً جديداً، بواسطة جهاز الرنين الحيوي، ويقوم هذا الجهاز بتخليص الجسم من النيكوتين خلال 24 ساعة. وتصل نسبة المُقلعين إلى 90 في المئة». وأستعرض الخدمات التي تقدمها الجمعية للمستفيدين والزائرين. وذكر البوعلي، خلال استقباله أول من أمس، وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، ورجال أعمال، أن «المملكة تحتل المرتبة الرابعة في استخدام التبغ في العالم»، مضيفاً أن «22 ألف يموتون سنويا بسبب التدخين في المملكة، من أصل خمسة ملايين شخص حول العالم»، لافتاً إلى دراسة «أجريت على طلاب المرحلة الثانوية في المملكة، كشفت أن 26 في المئة بدءوا التدخين في المرحلة الابتدائية. وهذا يكلف وزارة الصحة ثمانية بلايين سنوياً». وأبان أن «تجار المملكة يستوردون سنوياً من التبغ ما تبلغ قيمته ثمانية بلايين ريال، وفقاً لإحصاءات مصلحة الجمارك ووزارة الصحة. وأن نحو 99 في المئة من إجمالي أعداد الذين يعالجون من آثار تعاطي المخدرات في مستشفيات ومجمعات الأمل للصحة النفسية في المملكة، هم من بدءوا حياتهم بتدخين السجائر». وقال: «إن الإحصاءات الدولية تشير إلى أن أكثر من 2.5 مليون شخص يموتون كل عام في الدول النامية وحدها، بسبب أمراض ذات صلة وثيقة بالتدخين».