بدأت الأسواق التجارية بمنطقة حائل تعج بالمتسوقين حتى ساعات الصباح الأولى يومياً، الذين يقومون بشراء مستلزمات عيد الفطر المبارك، ما يشير إلى قوة شرائية عالية لدى المستهلكين، وزادت حركة البيع والشراء فى مختلف أسواق المنطقة مثل برزان والجامعيين والمعارض والكويتيين مع بدء العد التنازلى لعيد الفطر، إذ تشهد ازدحاماً شديداً. ودفع هذا الإقبال الكبير الكثير من المحال التجارية إلى تمديد فترات عملها إلى الساعة الثالثة والنصف فجراً، وسجل الطلب ارتفاعاً كبيراً على مختلف مستلزمات العيد من فساتين نسائية وملابس رجالية وأشمغة وأحذية وعطور وحلويات وشوكولاتة وزكاة الفطر وغيرها، وهو ما أحدث رواجاً في الأسواق، مع نمو المبيعات في شكل كبير. وقام تجار برفع الأسعار في هذه الأيام باعتباره موسماً سنوياً تنشط فيه حركة البيع، في حين اشتكى متسوّقون من ارتفاع كبير في الأسعار وصفوه بالجنوني، واستغلال التجار مناسبة العيد لزيادة السعر بشكل كبير، مطالبين بوضع حد لتلك الارتفاعات. وتمنى سعد المرضي أن يتم تكثيف الجولات الرقابية من المسؤولين في فرع وزارة التجارة بمنطقة حائل، وذلك لمواجهة ما وصفه بالجشع من كثير من التجار وأصحاب المحال الذين باتوا يتحكمون في الأسعار من دون رقيب، لافتاً إلى أنه اضطر إلى التوجة بعائلته إلى القصيم نظراً إلى اعتدال الأسعار وجودة البضائع المعروضة، مقارنة بمحال حائل التي تعرض بضائع تقليدية بأسعار خيالية. وأبدت المتسوقة أروى الخالد تعجبها من استغلال كثير من محال بيع المستلزمات النسائية اقتراب العيد، موضحة أنها في تسوقها منتصف رمضان لفت انتباهها فستان قيمتة 250 ريالاً، وفوجئت بعد أن عادت إليه في العشر الأواخر من رمضان بأنه تمت إزالة السعر السابق ووضع عليه السعر الجديد ب450 ريالاً، واصفة ارتفاع الأسعار في سوق حائل النسائية ب «الجنونية».