استمر إعداد الرأي العام في اسرائيل لوقوع حرب مع ايران، قد ينضم اليها «حزب الله» اللبناني وغيره وتوعد ضابط كبير في هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الحزب برد قاس إذا وقف إلى جانب إيران في حال ردها على هجوم عسكري إسرائيلي محتمل ضد منشآتها، مشيراً الى «التطور» الذي مر به الجيش الاسرائيلي خلال السنوات الست الماضية. وشدد الضابط على عدم التردد في تدمير البنى التحتية للدولة اللبنانية، على ما نشر موقع صحيفة «يديعوت اخرونوت» أمس، مؤكداً أن لبنان سيدفع الثمن وليس «حزب الله» كما حدث في حرب تموز (يوليو) عام 2006، وأن رد الجيش الاسرائيلي سيكون قوياً ومدمراً حال فكر «حزب الله» في اختبار اسرائيل. وتأتي تصريحات الضابط بعد ما صدر اخيراً عن قادة في «حزب الله» من أن صواريخ الحزب تطاول كل اسرائيل. وأضاف الضابط، المطلع على خطط الجيش الاسرائيلي، أن الجيش استطاع تطوير قدراته القتالية خلال السنوات الست الماضية، وأن ما حدث في حرب تموز 2006 لن يتكرر وسيجد «حزب الله» رداً قوياً من الجيش وقدرة قتالية عالية. وقال «أنصح حزب الله ألا يجربنا»، مهدداً بأن «الضربة ستكون شديدة وموجعة». وأضاف: «عم الهدوء على الحدود الشمالية بعد حرب تموز 6 سنوات، وفي حال اندلعت حرب جديدة سيعم الهدوء لعشر سنوات». وقالت اوساط اقتصادية اسرائيلية ان سعر الدولار مقابل الشيكل يواصل الارتفاع فيما تهتز بورصة تل ابيب بحساسية مفرطة تجاه اجواء الحرب التي تسود اسرائيل. وأشار تقرير اقتصادي أمس الى انه وفي حال اندلعت الحرب فإنها ستستمر لأسابيع وأن خسائر اسرائيل يومياً ستصل الى 2 بليون شيكل وأن سعر الدولار سيصل الى 5 شيكلات وأن 50 ألف صاروخ ستسقط على اسرائيل ويقتل 500 اسرائيلي على الاقل الى جانب تضرر السياحة لمدة سنوات في الفنادق الاسرائيلية وعشرات بلايين الدولارات خسائر المباني والطرقات. وقال المحلل الاقتصادي نصر عبدالكريم لوكالة «معا»، «ان الدولار يرتفع في الازمات لعاملين، الاول دولي «ازمة اليورو ومخاوف لدى المستثمرين تتفاقم وبالتالي التخلص من العملات الخطرة والاسهم والاتجاه الى الدولار باعتباره العملة الاكثر امناً في العالم، والثاني محلي، فالدولار ارتفع امام كل العملات، ما يجعل عملة الشيكل تنخفض هو وجود علامات وتوقعات متشائمة في شأن افق نمو الاقتصاد الاسرائيلي، وهناك خشية من ان اسرائيل لن تستطيع ان تستمر بمنأى عن الازمة الاوروبية على رغم نجاحها في الفترة السابقة».