نظرة امتنان، ترمق بها يديها كل فترة. لا يقتصر امتنانها أناملها على أنها تساعدها على تحقيق طموحها في خطّ كلمات قد توصلها يوماً إلى مكان متقدم يدغدغ طموحها. امتنان تعبّر كل فترة عنه باستعادة حلقة تتدلى من ظفر خنصرها الأيمن. تلك الحلقة التي كانت السبب في حصولها على وظيفة بشهادتها الجامعية. لا تعلم إن هو الحظ أم الصدفة التي لعبت دوراً إيجابياً معها، عندما طُلب منها أن تكتب عن تلك الحلقة المتدلية من ظفرها، وعن طريقة طلائها أظافرها الأخرى. كان هو الشيء الأول الذي كتبت عنه، كمستكتبة في صحيفة، لأن تجد فرصة وظيفة ثابتة بعد مدة ليست طويلة. علاقتها بأظافرها، تعود إلى طفولتها، يوم كانت تنظر إلى سيدات يطلين أظافرهن بالأحمر، فتنتظر أن تكبر ليُسمح لها بالتشبه بهن. أقلعت تلقائياً عن قضم أظافرها الرقيقة، خوفاً من ألاّ تتمكن من تحقيق حلمها الطفولي بالانضمام إلى مجتمع سيدات الأظافر المطلية، حيث يتناسق مشهد أيديهن النظيفة والمرتبة مع ثياب أنيقة ومنمّقة بصرف النظر عن سعرها. كبرت لتجد أن أظافرها تعني لها الكثير فعلاً، ولم تدر بأن هذه الأظافر ستشكل لها «رقم حظ» يفتح أمامها باب عمل. هي نفسها أظافرها المطلية بألوان صارخة حيناً وبألوان متناسقة أحياناً من دون أن تقع في فخ «الكلاسيكية»، تشكل عندها نقطة انتقاد من كثيرين، كيف يمكنك الطباعة على لوحة المفاتيح؟ انظري أنك لا تستخدمين أصابعك للطباعة وإنما أظافرك ألا تسمعين الصوت الذي تخلفينه؟ وغيرها من الانتقادات التي تتلقفها بسخرية غير عادية. «إن قلّمت أظافري حتى النهاية، أشعر بأن يدي ليستا يدي»، تقول موضحة إنها اعتادت وجود هذه الأظافر كامتداد لأصابعها. امتداد تجده مكملاً لطلّة تحب أن تظهر بها بصرف النظر عن أهميتها. هي أظافرها تلحق بالموضة أينما اتجهت من الألوان المناسبة للموسم إلى الرسوم والأكسسوارات... وتبقى فأل خير بالنسبة إليها.